وطين وصلصال، بقاعدة الترقي الَّتِي أثبتها الْعَلامَة دارون؛ وكظهور صفة الْحَرَكَة الدائمة من الشخوص والهبوط المستمرين فِي الكائنات كلهَا؛ وكظهور سر ضبط الْمَقَادِير فِي التركيبات الكيماوية؛ وكظهور انقسام طَبَقَات الأَرْض إِلَى سَبْعَة على الرَّأْي الْأَصَح؛ وكظهور أَن السَّمَاء فضاء بِالْإِجْمَاع؛ وَبِذَلِك تنْدَفع مشكلة قبُولهَا الفتق والرتق؛ وكظهور امتلاء الْكَوْن بالأثير وَأَنه أصل مَادَّة الكائنات؛ وكالأخبار عَن المركوبات الْبَريَّة البخارية والكهربائية وَغير ذَلِك من الْحَقَائِق الَّتِي كشفها الْعلم أخيرًا، واعظم بهَا من براهين قَطْعِيَّة على إعجاز الْقُرْآن، وتجدد إعجازه مَا كرّ الجديدان. بل أضحى الْمُسلمُونَ مُحْتَاجين للحكمة الْعَقْلِيَّة، الَّتِي كَادَت تجْعَل الغربيين أدرى منا حَتَّى فِي مباني ديننَا؛ كاستدلالهم
1 / 55