السَّمَاء، وَمن عمل الإبرة والقوارير إِلَى عمل المدافع والبوارج، وَمن اسْتِخْدَام الْيَد وَالْحمار إِلَى اسْتِخْدَام الْبَرْق والبخار.
وَلَا شكّ أَن الْمُسلمين أَصْبحُوا بعد الاكتشافات الجديدة، يستفيدون من الْعُلُوم الطبيعية والحكمية فَوَائِد عَظِيمَة جدا، بِالنّظرِ إِلَى كشفها بعض أسرار كتاب الله وَبَالغ الْحِكْمَة المنطوية فِيهِ، مِمَّا كَانَ مَسْتُورا إِلَى الْآن، وَقد خبط فِيهِ الْمُفَسِّرُونَ خبط عشواء، كظهور حَيَاة الجمادات بِمَاء التبلور؛ وكازدواج النباتات عَامَّة؛ وكقبول الأَرْض الانتقاص وانشقاق الْقَمَر مِنْهَا؛ وكانفتاق الأَرْض من السَّمَاء؛ وكحدوث الجدري الَّذِي نَشأ فِي أَصْحَاب الْفِيل بالمكروب، وكظهور سلسلة خلق الْحَيَوَان من تُرَاب
1 / 54