وثانيها: ما يتعلق به، وبخواصه وأهل منزله، وشعبها ثمان:
التعفف عن الزنا ’ والنكاح، والقيام بحقوقه، وبالبر بالوالدين، وصلة الرحم، وطاعة السادة، والإحسان إلى المماليك والعتق.
وثالثها: ما يعم الناس وينوط به صلاح العباد، وشعبها سبع عشرة:
القيام بإمارة المسلمين واتباع الجماعة ومطاوعة أولي الأمر، والمعاونة على البر، وإحياء معالم الدين ونشرها، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وحفظ الدين
بالزجر عن الكفر ’ومجاهدة الكفار، والمرابطة في سبيل الله، وحفظ النفس بالكف
عن الجنايات، إقامة حقوقها من القصاص والديات، وحفظ أموال الناس بطلب الحلال، وأداء الحقوق، والتجافي عن المظالم، وحفظ الأنساب وأعراض الناس بإقامة
حدود الزنا والقذف، وصيانة العقل بالمنع عن تناول المسكرات والمجننات بالتهديد
والتأديب عليه، ودفع الضرر عن المسلمين، ومن هذا القبيل: إماطة الأذى عن الطريق.
و"أدناها"أي: أقربها منزلة، وأدونها مقدارا، من الدنو بمعنى القرب، يقال: فلان داني القدر وقريب المنزلة كما يعبر بالبعيد عن ضد ذلك، يقال: فلان بعيد الهمة
بعيد المنزلة، بمعنى: الرفيع العالي، ولذلك استعمله في مقابلة الأعلى، و(الإماطة):الإبعاد،
1 / 38