الدين سنقر الألفى، وشمس الدين سخرجاه، وعلاء الدين ساطلمش، اال وسيف الدين قلنجق ، وسيف الدين قجقار الحموى، ومن معهم من الأمراء الصغار والمقدمين . وأما الملك السعيد، فإنه أنفق فى العسكر ومضى وسار وتبعه عسكر الشام والعربان. فلما وصل بلبيس أعطاهم دستورا، فعادوا كل مهم إلى موضعه . وكان عسكر الشام صحبة الأمير عز الدين أيدمر نائب دمشق. فلما وصل إليها، قبض عليه الأمراء الذين فيها، وسيروه إلى الديار المصرية. واتفق وصول الملك السعيد وليس معه إلا سنقر الأشقر ونفر قلهل من الأمراء الصغار ثم اعتزل سنقر الأشقر عند وصوله إلى البركة، ونزل عنه ناحية وصادفه يوم شديد الضباب حالك الجلباب، لاتبين فيه السبل ولاينظر الرجل الرجل . فطلع القلعة وهم لا يبصرون ، واستقر بها من حيث لايشعرون ثم ترددت بينهم الرسائل ، واننهى الحال إلى أن النمس أن يتوجه إلى الكرك ، فجهز وسفر إليها صحبة الأمير سيف الدين بيد مان الركنى، فوصلها وتسلمها من النائب الذى فيها، وذلك فى ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وستماثة، ال و قصدوا الأمراء أن بجلسوا المخدوم فى السلطتة ، فامتنع ، وأجلسوا اين الملك الظاهر، بدر الدين صلامش فى الشهر المذكور . ولما أجلس على تخت السلطنة لقب بالملك ( العاذل، وتولى المخدوم أتابكية العساكر المنصورة وسير الأمير شمس الدين سنقر الأشقر إلى دمشق ليكون نائب السلطنة بها . وأدنى البحرية الصالحية وأحسن إليهم ورفع لهم الدرجات وأعطاهم الطبلخانات، وولاهم النيابات، وأجرى على أولاد من مات منهم الرواتب والحامكيات وفاء يهم وحفظأ لصحهم . وقبض على كثير من الظاهرية الساعين فى تفريق الكلمة واثارة الفتنة وجزاهم بسوء سيرتهم الى كانت سبيا لخراب بيت أستاذهم وبينهم ، ومكث على ذلك شهورا قليلة ، قألزمه الأمراء والكبار بأن يجلس فى الدست مستقلا، فأجاب ورأى ذلك من الصواب :
صفحہ 90