ودخلت سنه سبع وسبعين وستمائة :
فيها خرج الملك السعيد إلى الشام، ولما وضل دمشق جرد المخدوم وصحبته جيش إلى جهة سيس، والأمير بدر الدين بيسرى فى جماعة إلى قلعة الروم، فلما ساروا إلى الجهات المذكورة، طلب لاجين الزينى ومن معه من الخاصكية إتطاعات بعض الأمراء الكبار، فسمح لهم بها وقرروا معه الإيتاع بهم، فاطلع كوتدك على ذلك، فأرسل إلى المخدوم وبدر الدين بيسرى يعلميما بالحال ، وعادا بمن معهما من العسكر، فأقاما بالمرج بظاهر دمشق ولم يدخلاها اال وخرج إليهما كوندك فأبلغهما ما جرى من لاجين الزينى وشكا من تعديه عليه وإساءته إليه، فأرسل الأمراء يقولون للملك أن كوندك قد شكا إلينا من الزيى امورا كثيرة تتتضى فساد الحال فتسيره إلينا لنكشف منه عما قال ال و تخمد الفتنة وتسكن الثاثرة ، فابى وكتب إلى من كان معهما من الأمراء بأن تقارقوهما وتدخلوا دمشق . فوقعت الكتب في أيديهما، فتحققا الفساد وتبين لهما موء رأيه فيهما، فرحلا من معهما من العسكر وكوتدك صحبتهما إلى داريا . وبلغ الملك السعيد رحيلهم، فأرسل يستدرك أمرهم، فلم يصغوا إلى الرسالة ولا ألووا إلى الإبالة. وقالوا إن / القلوب قد فسدت والنيات قد تغيرت ولا مبيل إلى الرجوع إليه، ولا الاجتماع عليه . واتفقت وفاة الأمير بدر الدين بن بركتخان بمدينة دمشق فى ذلك الوقت . ورحل الأمراء الى الديار المصرية بجرون الذيول ويحثون الخيول .
صفحہ 88