السلطنه بعده الأمير شمس الدين استاذ الدار المعروف بالفارقانى واقام برهة، فحصل بينه وبين بعض الظخواتين منافسة، فسعوا يه عند الملك السعيد فوجد عليه ، وأمر بإمساكه ، فقبض عليه وولى شمس الدين سنقر الألى نيابة السلطنة المعظمة، وحصل فى أثناء ذلك كلام أوجب تغير خاطره على الأمراء الكبار ، فاستدعى الأمير شمس الدين سنقر الأشقر والأمير بدر الدين بيسرى الشمسى وقبض عليهما ثم قبض على خاله الأمير بدر الدين عمد بن بركتخان ، وبقوا فى الاعتقال أياما قليلة، ثم قبح عليه فعله بهم، فافرج عنهم وعزل شمس الدين سنقر الألنى من النيابة وولى سيف الدين كوندك الساقى. فكان ميل إلى جاتب المخدوم وتروج خالة الملك الصالح وهى بنت كرمون . وقد كان الملك الظاهر تزوجها وبانت عنه، وبقيت فى البيت تحت نظر المخدوم اواتفق أن كوتدك المذكور حصل بينه وبين لاجين الزينى منافسة توغرت لها الصدور، ودبت بسپها عقارب الشرور، وصار لكل منهما فثة تظهر التعصب له والاتفاق معه، فتفرقت الأراء وتشعبت الأهواء .
صفحہ 87