ودخلت سنة ثلاث وسبعين وستمائة :
فيها توجه السلطان على الهجن إلى الكرك من الطريق البلرية، فبلفه أن الرجالة الذين بها ما بخامرون وبالنفاق يجاهرون، فأمسكهم، وقطع ايديهم وأرجلهم . وأقام أياءا، وعاد إلى القلعة ، وتوجه إلى العباسة . وفيها ال و صل رؤساء الشوانى الذين كانوا قد أختوا بقبرس لما تكسرت شوانيهم و حصلوا فى أيدى شوانيهم ، ولم يخطر ببال أحد منهم أن بخلصوا من حبائلهم ولا يسلمون من غوائلهم . فلم يزل السلطان يعمل الحيل تارة بالترهيب وتارة 29/ وكبت معانده . وأمر عساكر ( حلب بالغارة على بلاد سيس ومرعش، فأغاروا عليها وبثوا الخيول فيها ، وأعقب غارتهم خروج السلطان من الديار المصرية بجميع العساكر المنصورة ، ووصل إلى الشام ودخل دمشق فى أواخر شهر شعبان، واستجمعت عسا كر مصر والشام . ولما كان فى أوائل رمضان. عزم على الدخول إلى سيس، فجهز بين يديه الشاليش صحبة المخدوم والأوير بدر الدين بيليك الخازندار .
قال الراوى: فسرنا سيرا عنيفا وسقنا جيشا كثيفا حى وصلنا المصيصة وأهلها على غرة لا يشعرون إلا وقد صبحناهم إذهم يفتحون أبواب المدينة، فهجمت العساكر عليها وحصلوا من داخلها وبذلوا السيف في أهلها وقتلوا أكثر من بها ، وملكوا جسرفا . وكان السلطمان قد أمر بأن تحمل
صفحہ 80