طبل عم صاحب سيس، وكان قد انحاز إلى أنطاكية فى النوبة الى أسر فيها ابن أخيه كما ذكرنا، فالتقوا مع الشاليشفاستظهر عليهم ونال مهم، وتقدم جندى من آجناد الأمير اقنقر الفارقانى اسمه بيبرس المظفر، (وكان فى)الشاليش ، وجذب الكند وأخذه أسيرا ، فأعطى السلطان ذلك الجندى عه (...) اشية، وأمره بحمل رنك الكند المذموم. واشتد القتال، (واحتد الزال، وزحفت الجيوش زحفا، وانهالوا على الأسوار كردوساوصفا. وفى اليوم السبت رابع الشهر، تكاثر الجيش على الأسوار فتسوروها وتسلقوا من جهة الجبال وتعلقوا بالحبل ال والحبال، ونزلوا إليهم إلى المدينة وخالطوهم وأخلوا بقتلون ويأسرون ال ويهبون، فتلبك أولئك وتهالكوا وذلوا وما تمالكوا، وانحاز منهم جماعة كثيرة نحو من ثمانية آلاف إلى القلعة ، وضجوا يسألون الأمان، وقد انخنت العساكر فيهم غاية الإثخان، فأجيبوا إلى السؤال، وأخذوا موثقين إلى الحبال فلم تزل السيوف تضرب والدماء للحى القوم تخضب حتى لم يبق منهم مانع، ال ولا عنهم مدافع، وكان على ما يقال ماثة ألف أو يزيدرن. فكانت رجالهم للقتل ونساؤهم للسبيل ، وولدانهم للأمر ، وامتلأت أيدى العساكر بالغنائم ، ال ووجدوا من الأعيان ما شغلهم عن المواشى والبهائم، إلا أن السلطان استر جعها من آيديهم وجمعها وقسمها عليهم . وكتبت كتب الهناء إلى المالك بأسرها، ال و سارت أخبار الفتح فى شامها ومصرها ، ولم يبق غلام إلا وله غلام، وبيع الصغار والشبان من السبايا بأيخس الأثمان وأمر السلطان بإحراق قلعة
صفحہ 63