أنطاكية، فأحرقت ورحل عنها . ولما رأى الداوية، الذين كانوا فى قلعة بغراص، هذه الأمور ، واستيلاء الإسلام على الحصون والثغور ، انهزموا وأخلوها فأرسل السطان الأمير شمس الدين اقسنقر الفارقانى، (فتسلمها عامرة آهلة بحواصلها . وفيها كان الشرط تقرر مع صاحب سيس أنه يتحجيل على استنقاذ الأمير شمس الدين ستقر الأشتمر من التتار، وإحضاره إلى هذه الديار، وهنالك يطلق له ولده ، لأنه كان مذ حصل ابنه فى الأسر ، يبذل الأموال والقلاع فى فديته، والسلطان بأباها ولا يريد مته إلا إحضار المذكور. فاجتهد فى التحيل على ذلك والتوصل بجميع المسالك حى استخلصه من هنالك . فلما رحل السلطان عن أنطاكية، ووصل إلى قريب دمشق، أرسل إليه يعلمه بأن مقصوده قد حصل وأن سنقر الأشقر قد وصل. فأمر بأن يكون حضوره إلى الدهليز فى خنية. فحضر ليلا وبات عنده، وأصبح من الغدراكبا معه فى الموكب، فحاروا الناس وبهتوالما شاهدوه، ولم يعلمواكيف كان أمره.
ال وأرسل السلطان أحضر ابن صاحب سيس من القلعة المنصورة، وسيره إلى والده. وفيها أخذ جبلةمن صاحبها افريرما هى صافاج. وأرسل صاحب عكا يسأل الصلح، فأجابه، وعاد السلطان إلى الديار المصرية .
صفحہ 64