تأويل الظاهريات
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
اصناف
وبعد «الرد النظري» جذب الإنسان حول واقعة أساسية، التبادل بين الإرادي واللاإرادي في قصدية ذات بنية ثلاثية: القرار، والحركة، والموافقة. واعتمادا على المعطيات التجريبية التي تم وصفها في الظاهريات، وارتباطا في نفس الوقت بمطلب وجودي، سر التجسد، وجدت فلسفة الإرادة طريقها بين العلم من ناحية واللاهوت من ناحية أخرى، ثم أعيدت صياغتها في «التناهي والذنب»،
50
ثم رفع القوسان، وظهرت شاعرية الإرادة المقصودة أولا في أسطورة عيانية بلغة الاعتراف، وكانت الهرمنيطيقا ضرورية لفك رموز الشر من أجل التقريب بين الأساطير والخطابات الفلسفية، ومن أجل اكتشاف المحل الإنساني للشر وولوجه في الوجود الإنساني، انتهت فلسفة الإرادة أخيرا إلى أنثروبولوجيا فلسفية تنتهي هي الأخرى بدورها إلى فلسفة في الحرية.
51
الظاهريات التي استعملت أولا كمصدر للنظريات النفسية تم تفصيلها بعد ذلك في أدق تفصيلاتها، وتم استخلاص موضوعات المملوء والفارغ، الأنا الخالص وتحليل الخبرات في الشخص الأول من المتون الظاهرياتية.
52
وأخذت الموضوعات الظاهرياتية مثل «الاستباق»، ووضعت في إطار التحليل النفسي للانتباه،
53
واعتبر قلب النظرة من الخارج إلى الداخل واستعمال الاستبطان كطريقة للإحساس.
54
نامعلوم صفحہ