ترقیم و علامات فی لغۃ عربیہ
الترقيم وعلاماته في اللغة العربية
اصناف
الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم . إنها لآية عجيبة، وصناعة شريفة!
وقد حدثني أبو المظفر بن فيروز بن عبد الله الجوهري (رحمه الله) عن الشعبي، قال: «سألنا المهاجرين: من أين تعلمتم الكتابة؟ فقالوا: من أهل الحيرة. وسألنا أهل الحيرة: من أين تعلمتم الكتابة؟ فقالوا: من أهل الأنبار.»
قال أبو بكر بن أبي داود: «... وأكيدر دومة هو الأكدر بن عبد الملك الكندي، وأخوه بشر بن عبد الملك هو الذي علمه أهل الأنبار خطنا هذا. فلما تزوج الصهباء بنت حرب، علم هذا الخط سفيان بن حرب. وكان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ومن بمكة من قريش تعلموا الكتاب من حرب بن أمية.»
فلما كان كل من أراد إبقاء حكمة وتخليد علم أو فضيلة لا يجد لذلك أقوى من كتبه ولا أوثق من رسمه؛ وكان كتاب الله (عز وجل) أولى بذلك من كل كتاب.'. وأحق به من كل خطاب، كتب سلف هذه الأمة (رضي الله عنهم) لخلفها من أئمة يقتدى بها ويرجع إليها، ويرتفع الخلاف معها والنزاع عندها. ثم كانت الهيئة التي كتب عليها أولئك الأئمة، والهجاء الذي لها أولى ما اهتم به المهتمون؛ لأن فهمها إنما يتأدى به ويصح مع معرفته ... إلخ.
المثال الثاني
كان أردشير بن بابك، آخر ملوك الفرس، يقول: حق على الملك الحازم، إذا وجه رسولا إلى ملك، أن يردفه بآخر؛ وإن وجه برسولين، أتبعهما باثنين؛ وإن أمكنه أن لا يجمع بين رسله في طريق، فعل ...
وقد حكي أن الإسكندر وجه رسولا إلى بعض ملوك المشرق. فجاءه برسالة شك الإسكندر في حرف منها.
فقال له: ويلك! إن الملوك لا تخلو من مقوم ومسدد إذا مالت. وقد جئتني برسالة صحيحة الألفاظ، بينة العبارة؛ غير أن فيها حرفا ينقضها. أفعلى يقين أنت من هذا الحرف أم شاك فيه؟
فقال الرسول: بل على يقين أنه قاله.
فأمر الإسكندر أن تكتب ألفاظه، حرفا حرفا، ويعاد إلى الملك مع رسول آخر؛ فيقرأ عليه، ويترجم له.
نامعلوم صفحہ