تاریخ قسطنطنیہ

سليمان بن خليل d. 1318 AH
110

تاریخ قسطنطنیہ

التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية

اصناف

هو مارتين لوثار المصلح المشهور، ميلاده في 10 تشرين الثاني سنة 1483 أو سنة 1484ب.م في مدينة إيسليبين مدينة من سكسونيا، مملكة من ممالك ألمانيا، وكان ظهوره ومناداته بالإصلاح في جرمانيا وزوينكلوس في بلاد السويس من سنة 1517 إلى سنة 1519ب.م، وكان رفاقه مالنكتون وزونكلوس وكالفين أو كالفينوس. ومات لوثيروس في 18 شباط سنة 1546ب.م.

لندن:

ويقال لها لوندرة، عاصمة المملكة البريطانية أي بلاد الإنكليز، موقعها على جانبي نهر التيمس «الذي طوله 215 ميل، وقال غيرهم 233 ميل»، وأخصها أي ذات موقعها على الشط الشمالي من هذا النهر في مقاطعة تدعى مدلسكس، وقسم كبير منها واقع داخل مقاطعة «صوري» على الشط الجنوبي من هذا النهر على مسافة خمسة وأربعين ميلا، فوق فمه، وقال بعضهم إنها تبعد ثلثين ميلا عن مصبه، وطول هذه المدينة سبعة أو ثمانية أميال، وعرضها من خمسة إلى ستة، ومساحتها كلها مع صوائحها البرانية نحو مائة وعشرين ميلا مربعا، وأهلها كانوا يبلغون في سنة 1841ب.م 1874000 نفس، وفي سنة 1852ب.م مليوني نفس، وفي سنة 1858ب.م 2362236 نفسا، وفي سنة 1862ب.م ثلاثة ملايين نفس، وأسواقها عشرة آلاف سوق.

وهذه المدينة مقسومة إلى ثمانية أقسام، وهي: لوندرة ووستمنستر وماريلبون وفنسبري ولامبت وطورهملتس وتشيلذا وصوثورك، والناس يعبرون من أحد جانبيها إلى الآخر على ستة جسور، تدهش الناظر بظرافتها وتوجب التأمل بمنافعها، وهي خمسة من حجر وواحد من حديد، وقال بعضهم إن لها خمسة ثلاثة من حجر واثنين من حديد، وتحت أرض النهر دهليز أو سرداب معقود بالحجارة واسع، بحيث يمر فيه أكبر العربات، وهو طريق لهم تحت الماء، وأسماء الجسور المشهورة المارة في هذا النهر هي: هنكرفورد وفوكسهول وصوثورك ووستمنستر ولندن وبلاك فرايارس وواطرلو وتشليزا والجسر المعلق الجديد، وهذه المدينة أعظم مدن العالم في كثرة الأهل والتجارة والغنى والجمعيات الأدبية والعلوم والفنون بالصدقة نحو الفقراء والمرضى والجهلة، وفيها كثير من الأبنية العظيمة، ومن أشهرها كنيسة مار بولس - وتقدم الكلام عنها في حرف الباء - والبرج وكنيسة وستمنستر وساحل إنكلترا. أما أسواقها فهي واسعة نظيفة مرصوفة جيدا بالبلاط، وأبنيتها متقنة البناء طلقة المنظر، وأشهرها مبني للاستعمال وليس لقصد الزينة، وفي هذه المدينة قلما يضيع المسافر عن طريقه؛ لكون نهر التيمس يمر طولا في وسطها والأسواق الأصلية فيها كائنة على موازاته، وأسفل هذه المدينة عن بعد خمسة أميال منها تشاهد على نهر التيمس المذكور مكان يدعى «كرينوك» مشهور بمستشفى البحرية فيه، وهو معد لأجل المرضى من الملاحين، وفيه مرصد النجوم أيضا، وأعلى هذه المدينة مكان يدعى تشليزا، وفيه دار الشفاء للمرضى من العساكر، ومكان يدعى «وندسور» يبعد 22 ميلا عن هذه المدينة مشهور بالقلعة التي فيه، وهي مصيف لملوك إنكلترا من زمن ينوف عن 732 سنة، وقوع القحط العجيب في هذه المدينة سنة 1258ب.م، وحدوث الطاعون المهول فيها الذي به فقد مائة ألف نفس، وذلك سنة 1665ب.م، وفي 2 و3 و4 و5 أيلول حدث فيها حريق هائل تلف به ثلاث عشرة ألف بناية، وذلك سنة 1666ب.م، وفي سنة 1851ب.م أنشئ أول معرض عام فيها، وفي خزينة كتبها ما ينيف على نصف مليون من المجلدات، وفي خزينة تحفها من الأنتيكات المصرية الفاخرة ما لا مثل له في الدنيا، ومن التحف المودعة في خزينة الجواهر في هذه المدينة التاج الملكي المرصع بالجواهر الثمينة، وقد جعل لتتويج جلالة الملكة فيكتوريا ملكة إنكلترا المعظمة، وقيمته ستمائة ألف ريال عبارة عن واحد وثلاثين ألف كيس ومائتي كيس، ولجميع هذه المحال الفسيحة هناك أوقات معينة في الأسبوع للدخول إليها، وهذه المدينة هي قديمة جدا، قد حصنها الرومان قديما بالأسوار وتاريخ ابتداء بنائها مجهول، وإن تكن قد ترقت في عهد «نارو» الخامس من ملوك الرومان، وصارت تسمى إقليم جماعة المهاجرين في مدة الثمانمائة والإحدى عشرة سنة الغابرة، فقد قاست كثيرا من البلايا لسبب ما انتشر فيها من النار والطاعون والوباء، وأما الآن فتعد من المدن الأولى في جودة مناخها وحسن سياستها، وقد اقتصرنا عن ذكر جناتها ومنتزهاتها وغيرها وأماكن الملاهي فيها، ومن جملة هذه الجنات جنات تدعى الجنات الملكية موقعها على بستان يدعى بستان رجنت، فيها من جميع أنواع الحيوانات يزورها كل قاصد التفرج على غرائب هذه المدينة.

الليثوغرافية:

وهي مطبعة الحجر، كان اختراعها سنة 1799ب.م، ومخترعها ألويس سنفلدر من مدينة براغ في ألمانيا.

ليسبون:

عاصمة مملكة البورتغال، مبنية على جانبي نهر تاغوس بالقرب من مصبه، وقال بعضهم إنها مبنية على فم هذا النهر، على شطه الشمالي، ومحصنة بقلعة «بيليم»، وميناها حسنة ولها تجارة واسعة وفيها أبنية فاخرة وقصور وساحات جميلة وبها 140 كنيسة، و75 ديرا، ولها مكتبة فيها 80000 ألف مجلد، وسكانها في سنة 1852ب.م قيل كانوا يبلغون 260000 نفس، وفي سنة 1862ب.م 275000 نفس، وقد حدث فيها زلزلة مهلكة سنة 1755ب.م، خرب فيها أكثر المدينة، ودكت سراياتها حتى صارت قاعا صفصفا، وأهلكت سكانها تحت خرائبها؛ إذ فتحت الأرض فاها وابتلعتهم وغشاهم البحر وأغرقهم، وكان عدد الذين هلكوا ثلاثين ألف نفس في ساعة من الزمان، وقال بعضهم: عدد الذين هلكوا ستون ألفا.

حرف الميم

الماء:

نامعلوم صفحہ