تاریخ قسطنطنیہ

سليمان بن خليل d. 1318 AH
109

تاریخ قسطنطنیہ

التحفة السنية في تاريخ القسطنطينية

اصناف

الكيميا عند الأكثر يونانية معناها المكر والحيلة، وعند البعض معرب خيميا باليونانية أيضا، ومعناها برء الساعة أو من خيموس، ومعناها عصير، وقيل الكيميا عبرانية الأصل، ومعناها من الله، ولا يبعد أن تكون الكيميا مأخوذة من مادة الكوم بمعنى الجمع أو الكمي بمعنى الستر أو القيمة، وعلم الكيميا عند القدماء علم يراد به تحويل بعض المعادن إلى بعض، وعلى الخصوص تحويلها إلى الذهب بواسطة الإكسير أي حجر الفلاسفة أو استنباط دواء لجميع الأمراض، وأما عند المتأخرين فهو علم أو صناعة يبحث بها عن طبيعة وخاصيات جميع الأجسام بواسطة الحل والتركيب، وأصل هذا العلم من مصر، وكانت الكيميا معروفة عند اليونان سنة 1000ق.م، أخذوها عن المصريين والفينيقيين، وأقدم مؤلف تكلم عن هذا الفن هو «جوليوس ماترنيوس فرنيكوس» الذي كان في زمن تسلط الملك قسطنطين سنة 340ب.م، وقد قال «سويداس اليوناني» في قاموسه سنة 1100ب.م عند كلامه عن هذا العلم أنه عمل الذهب والفضة، وقال «ليبافيوس» سنة 1595ب.م أنه صنعة استحضارات كيمياوية، أي استخراج خلاصات صافية بشكل متفرق من المزيج، «ولاماري» أحد الكيمياويين الفرنساويين يقول في سنة 1675ب.م إنه فن موضوعه أن يفرز الجواهر المختلفة التي تحدث في الأمزجة، و«بركمان» في آخر قسم من القرن الثامن عشر ب.م يقول إنه علم يبحث عن مؤلفات الأجسام من طبيعتها وخصائصها وكيفية تأليفها. انتهى.

حرف اللام

لبنان:

انظر سفر تثنية الاشتراع الإصحاح الثالث عدد 25 وما قاله موسى النبي: «دعني أعبر وأرى الأرض الجيدة التي في عبر الأردن هذا الجبل الجيد ولبنان»، ولبنان لفظة عبرانية معناها أبيض أو الجبل الأبيض، قيل سمي به لبياض صخور الكلسية، وقيل أيضا لبياض ثلوجه الحليبي، وقيل سميت سلسلة لبنان هكذا؛ لأن بعضا من جري بياض جوانبه الصخرية وبعضا لسبب الثلج الذي يغشى قممه عشرة شهور في السنة، وطول لبنان ثلاثون ساعة زمانية، وعرضه عشر ساعات، وعدد سكانه مئتان وخمسون ألف نسمة تقريبا، وارتفاع أعلى قمة فيه تبلغ 4800 متر، وقال غيرهم إن بعضها يبلغ علوه 9000 أو 9500 قدم، وقال بعضهم إن معظم ارتفاع جبل لبنان هو أحد عشر ألف قدم أو ميلين، أما الأحجار المتكون منها لبنان فهي صلبة ببياض مرمري أو رخامي، وكانت تؤخذ قديما من مقالعه الكرستة لأفخر أبنية العبرانيين، ومن هناك جلب سليمان الحجارة الكبيرة الكريمة المنحوتة لقيام الهيكل؛ انظر (سفر الملوك الأول الإصحاح الخامس عدد 13) كما يقول: «وسخر الملك سليمان من جميع إسرائيل، وكانت السخر ثلاثين ألف رجل، فأرسلهم إلى لبنان عشرة آلاف في الشهر بالنوبة يكونون شهرا في لبنان وشهرين في بيوتهم، وكان أدونيرام على التسخير وكان لسليمان سبعون ألفا يحملون أحمالا وثمانون ألفا يقطعون في الجبل ما عدا رؤساء الوكلاء لسليمان الذين على العمل ثلاثة آلاف وثلاث مائة من المتسلطين على الشعب العاملين العمل، وأمر الملك أن يقلعوا حجارة كبيرة حجارة كريمة؛ لتأسيس البيت حجارة مربعة، فنحتها بناءو سليمان وبناءو حيرام والجبليون، وهيأوا الأخشاب والحجارة لبناء البيت.»

وفي لبنان معادن حديدية كثيرة وسواقي الماء تتشبع من الثلوج والجليد وتنحدر من على الصخور في أماكن كثيرة يتكون عنها شلالات ظريفة المنظر، التي أشار عنها سليمان في (سفر نشيد الأنشاد الإصحاح الرابع عدد 15) هكذا: «ينبوع جنات بئر مياه حية وسيول من لبنان»، وأيضا في (سفر أرميا الإصحاح الثامن عشر عدد 14) هكذا: «هل يخلو صخر حقلي من ثلج لبنان، أو هل تنشف المياه المتفجرة الباردة الجارية»، وأما أرز لبنان فالكتب المقدسة تشير عنه بجملة إشارات، وهو أنه في أيام سليمان كان أحراش أرز كبيرة مغشية هذه الجبال، لكنها تناقصت في القرون الأخيرة والذي باق منها للآن فهو قليل، ناهيك عن مداومة القطع منها في الأزمان، وما قطع منها وتلف من جرى الحروب ... إلخ، وقد تركتها النسور ووحوش البر التي كانت تلتجي إليها، ففي سنة 1550ب.م قد عد أحد السياح اثنين وثمانين شجرة قديمة فيها، ومن بعد ذلك بخمسين سنة انتشأ ثلاث وعشرون، وفي سنة 1738ب.م كان قائم فيها خمس عشرة وكان واحدة منها، ألقتها قبلا العواصف الشديدة، وعدا هذا يوجد شجيرات صغيرة تنمو بقربها، ويقال إن هذه الأشجار من بقايا الحرش التي كان سليمان يأخذ منها الأخشاب لبناء الهيكل، وذلك من مدة تنوف عن ثلاثة آلاف سنة، وكما قيل في (سفر الملوك الأول الإصحاح السابع عدد 1) هكذا: «وبنى بيتا وعمر لبنان ...» إلخ «من أعمدة أرز وجوائز أرز ...» إلخ، وقد تشاهد عند أجذاع أو قرامي الأشجار القديمة مرقوم أسماء السياح وخلافهم من الزوار. حدوث حرب أهلية في لبنان سنة 759ب.م، ولاية فخر الدين معن في لبنان وتوابعه سنة 1624ب.م. حدوث الحرب الأهلية الكبيرة فيه بين القيسية واليمنية في قرية عين دارا سنة 132 هجرية الموافقة سنة 1720ب.م، وحدوث حرب أهلية أيضا سنة 1257 هجرية الموافقة إلى 14 أيلول سنة 1841ب.م، وأيضا في أواخر تشرين سنة 1842ب.م، وأيضا حدوث حرب أهلية سنة 1260 هجرية الموافقة سنة 1844ب.م، وأيضا سنة 1845ب.م في شهر نيسان، وأيضا في 30 شهر آب سنة 1859ب.م، وأيضا سنة 1276 هجرية الموافقة شهر أيار سنة 1860ب.م.

اللغة:

اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، وقيل ما جرى على لسان كل قوم، وقيل الكلام المصطلح عليه بين كل قبيلة، وقيل اللفظ الموضوع للمعنى. قيل اشتقاق اللغة من لغى بالشيء أي لهج به، ولا يبعد أن تكون مأخوذة من لوغوس باليونانية ومعناها كلمة. أما اللغات المستعملة في الدنيا أصلا وفرعا، فهي 3064 لغة منها في أوروبا 358، وفي آسيا 987، وفي أفريقيا 276، وفي أميركا 1264، والباقي وهو 179 في الجزائر، وقد كان لغة الناس واحدة، ولكن بعد أن تبلبلت الألسن تفرع لغات عديدة منها ما هو مستقل بنفسه ومنها ما وضع تحت أربعة أصول بدليل المشابهة بينها. الأصل الأول: اللغة السامية، ومنها العربية والسريانية وما يجري مجراها. الثاني: اللغة الهندية، ومنها الفارسية وفروعها والسنسكرية، الثالث: اليونانية، ومنها اللاتينية التي من امتزاجها مع لغات أخرى تقومت اللغة الفرنساوية ونظايرها. الرابع: الجرمانية، وهي أصل اللغة الإنكليزية ولغات أواسط أوروبا.

لون:

الألوان الأصلية هي سبعة؛ الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي، ويشتق منها باقي الألوان.

لوثار:

نامعلوم صفحہ