============================================================
وفي السنة الثالثة عشر جاء اليه جماعة من الأوس والخزرج وعدتهم تلثة وسبعون رجلأ وامرأتان وبايعوه على الإسلام وجعل منهم اثني عشر نبيأ ثم رجعوا إلى المدينة وفشا الإسلام في أهلها وصاروا له في المدينة أنصارا وفيها أمر أصحابه بالهجرة إلى المدينة فخرجوا اليها ولم يتخلف معه إلا آبا بكر وعلي رضي الله عتهما ذكر الهجرة إلى المدينة قال أبو جعفر الطبري رحمه الله وفي السنة الرابعة عشر هاجر صلى الله عليه إلى المدينة ومعه أبو بكر الصديق وعامر بن قمرة مولا أبي بكر ودليلهم عبد الله بن ارتقط وتخلف علي عنه تلثة أيام بإذنه في قضي أشغاله ثم لحق به وكان دخوله إلى المدينة يوم الاثتين تصف النهار وقيل يوم الخميس لاتنتي عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول وأقام نازلا على آبي أيوب خالد بن زيد حتى بنى مسجده ومساكنه ثم تحول اليها وعلى هذه السنة التاريخ بسني الهجرة وهي السنة الرابعة والخمسون من عمره صلى الله علبيه وسلم.
قال أبو جعفر الطبري رحمه الله وفي أول سنة من الهجرة تزوج علي بن أبي طالب فاطمة وفيها عقد صلى الله عليه لعمه حمزه لوا أبيض وهو أول لوا عقده وبعث معه ثلثين من المسلمين ولم يلق كثيرا 5) قال وفي السنة الثانية كانت غزوة بدر الأولى وغزوة بدر الكبرى قتل فيها صناديد قريش وكانت ليلة الجمع لسيع عشر ليلة خلت من شهر رمضان لأنه سمع أن أبا سفيان بن حرث مقبل إلى الشام في غر عظيم فيه أموال قريش فخرج لأخذها فلجا أبو سفيان بالغر إلى مكة وكانت عدة المسلمين تثماية وتسع عشر وكانت عدة المشركين ما بين التسع ماية والألف فانتصر المسلمون وقتلوا من المشركين سبعين رجلا فأسروا مثلهم واستشهد من المسلمين اربعة عشر رجلك قال وفيها كاتت عزوات عدة قال وفي السنة الثالثة حاصر اليهود في حصونهم خمسة عشر ليلة حتى نزلوا على حكمه وأجلاهم وأغنم المسلمون أموالهم وفيها سير سرية لقتل كعب بن الأشرف اليهودي وكان شديد العداوة له صلى الله عليه وسلم قال وفيها كان غزوة احدي في يوم السبت النصف من شوال منها وأخذ جبل قريب من المدينة وكاتت عدة المشركين ثلثة ألف رجل ومعهم مايتا فارس وثلثة ألف بعير وخمس عشرة امرأة وقايدهم أبو سفيان بن حرث وعدة المسلمين ألف فكاتت الكسرة أولا للمسلمين ثم كانت للمشركين فقتل من المسلمين سبعون رجلا منهم حمزة ين عيد المطلب وكان يوم بلاء باشر فيه صلى الله عليه القتال بنفسه فرماه عقبه ابن أبي مغيط فكسر رباعيته اليمنى
صفحہ 3