ووالله ما أدري وإني لواقف
أأترك ملك الري والري منيتي
وفي قتله العار التي ليس دونها
أفكر في أمري على خطرين
أم أرجع مأثوما بقتل حسين
حجاب وملك الري قرة عيني
وغلبت عليه الدنيا وسار لقتل الحسين(ع) وفي أرض المعركة دعاه الحسين (ع) وقال له يا عمر أنت تقتلني!؟ تزعم أن يوليك الدعي بن الدعي بلاد الري وجرجان. والله لا تهنأ بذلك أبدا عهدا معهودا فاصنع ما أنت صانع فإنك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة. وكأني برأسك على قصبة قد نصبت بالكوفة يترامونه ويتخذونه غرضا بينهم )) (1).
وعاد عمر بن سعد إلى جيشه مصمما على قتل الحسين(ع) وصاح بجيشه: ما تنتظرون؟ احملوا بأجمعكم إنما هي كلمة واحدة..!!
الحر بن يزيد الرياحي
كان الحر بن يزيد الرياحي كما سبق المكلف من ابن زياد بمنع دخول الحسين الكوفة، ومحاصرته حتى تأتي جيوش ابن زياد وعند بداية المعركة عرف الحر أن القوم هدفهم قتل الحسين (ع) أو يعطى الذلة والمهانة ويتنازل عن الحق ومباديء الإسلام كلها، ويمد يد البيعة لدعي الأمة وابن دعيها ابن زياد وهذا مالا يرضاه الإسلام للحسين. إذن فالحسين (ع) مقتول لا محالة !! وعندها وقف الحر في مقدمة الجيش يخير نفسه بين الجنة والنار هل ينظم إلى الحسين (ع) أم يبقى في جيش ابن زياد فأخذته الرعدة فقال له رجل من قومه يسمى (( المهاجر بن أوس )) والله إن أمرك لمريب والله ما رأيت منك في موقف قط مثل ما أراه الآن، ولو قيل من أشجع أهل الكوفة؟ لما عدوتك.
فقال له الحر: إني والله أخير نفسي بن الجنة والنار، ولا أختار على الجنة شيئا ولو قطعت وحرقت. ثم ضرب فرسه ولحق بالحسين(ع) وقاتل بين يديه حتى ذهب شهيدا (2).
صفحہ 59