============================================================
الفضاالتاع
فى الخوف الحمدله الذى تفرد بعز كبريائه عن ادراك البصائ وتقدس بوصف علاه عن الأشباء والنظائر، وتوحد بكمال جبروته فالعقل فى تعظيه حائر، وتفرد فى ملكوته ، فهو الواحد القهار الأول قبل كل أول الآخريمد كل آخر ، للظاهر بما أبدع من صنعته فدليل وجوده ظاهر ، الباطن فلا يخفى عليه ماهجس فى الضمائر، الحى العليم الخبير السميع البصير القادر ، المتكلم بكلام قديم أزلى هو به تاه وآمر ، صفات كماله ظاهرة ثابتة بالأدلة، فمن عطل فهو جاحد، ومن شبه فهو جائر، كيف تشبه الصنعة بالصانع، أو ماثآل الفطرة
الفاطر، زين قلوب للعارفين بدور هدايته فأضاءت منها السرائر ، واختطف هممهم اليه فنسيم توحيده عاطر، شمر فى طلب معبودك، واحذر فوت مقصودك، وبادر بالتعرض لنفحات جوده وفضله، وخف من سطوة قهره وعدله وحاذر؛ فكم آمن تحت عطاه برآه، فخانه تفثات مكره فذبل من رياض مرورء الغصن الناضر ، ياخيبة من آآبعده مولاء وقطعه : باحسرة من صده عن بابه ومنعه، ياضيعة من آهانه ووضعه، ياشقاوة من خذله وصرعه، ومن خذله مولاء فلي له تاصر . قلب تعزز بفيره ماأذه، عبد أعرض عن خدمته ما أضله، عمر أنفق فى غير طاعته ما أقله ، من رضى بدونه فهوالخائن الغادر، الشقى من حرمه، والسعيد من رحمه ، والطريد من حجبه، والقريب من جذبه ، والنادم من أهانه ، والسالم من أعانه وقد علم الولى والعدو والراح والخاسر . فسبحان من أوضح الدلالة وبين، وحبب الإيمان
صفحہ 83