485

تفسير السلمي

تفسير السلمي

ایڈیٹر

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1421هـ - 2001م

پبلشر کا مقام

لبنان/ بيروت

قال الواسطى رحمه الله : يخافون يوما تتقلب فيه القلوب للعامة تتقلب قلوبهم | حذرا لما يرد عليهم من دحض الأعمال .

قال الله تعالى :

﴿وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون

[ الزمر : 47 ] .

قوله عز وجل : والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء > 2 <

النور : ( 39 ) والذين كفروا أعمالهم . . . . .

> > | [ الآية : 39 ] .

قال ابن عطاء رحمه الله : يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا قلت : ليس | فيه شيء من أنوار الله فعبر بما فيه رجوعه إلى الاسباب ، والفقير من يكون رجوعه إلى | غير الحق يحسب أن رجوعه إلى غيره . يعني : وهو كسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا | جاء لم يجده شيئا إذا تبين له أن الرجوع إلى الأسباب شرك فيظهر له أن الرجوع إلى | الحق هو الإيمان .

قال الله تعالى :

﴿ووجد الله عنده

أي وجد الطريق إليه .

قال ابن عطاء رحمه الله في قوله تعالى :

﴿حتى إذا جاءه لم يجده شيئا

[ الآية : 34 ] .

قال : ما وجد الخلق سوى الخلق وأنى للحق أن يكون للخلق إليه طريق إذ لا يعرفه | سواه ، ولا يشهده غيره .

قال جعفر : أظلتهم ظلم صحبة الاغيار فكانت على قلوبهم مثل السراب لم يغن | عنهم شيئا ولم تدلهم على حق ، ولو وجدوا السبيل إلى الله لأضات سرائرهم وكانت | كما قال الله تعالى :

﴿نور على نور

.

قال بعضهم : القلب الذي تعلق بشيء غير الله فهو فقير بما فيه لأن الفقر صحبة | الاشكال ، والغنى الرجوع إلى الله من الخلق .

قال ابن عطاء رحمه الله : كل ما دون الله فهو فقر ، وكل قلب فيه محبة شيء | سوى الله فهو فقير .

قوله عز وجل : ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور > 2 <

النور : ( 40 ) أو كظلمات في . . . . .

> > [ الآية : 40 ] .

قال الواسطي رحمه الله : قيل ما علامة النور ؟ قيل : من كان نوره أقوى كان تيقظه | أدوم ، ومن كان نوره اضعف كان ذكره مرة وعطبه مرة ، ومن قويت أنواره فنيت | أعماره . |

صفحہ 54