484

تفسير السلمي

تفسير السلمي

ایڈیٹر

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1421هـ - 2001م

پبلشر کا مقام

لبنان/ بيروت

وقال بعضهم : ترفع الحوائج من القلوب وتشتغل القلوب بالذكر إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول | حاكيا عن ربه تعالى : ' من شغله ذكرى عن مسألتي أعطيه افضل ما أعطى السائلين ' .

قوله تعالى : لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله > 2 <

النور : ( 37 ) رجال لا تلهيهم . . . . .

> > [ الآية : 37 ] .

قال ابن عطاء رحمه الله : خزائن الودائع ، ومواضع الأسرار .

قال بعضهم : رجال قلوبهم متعلقة بالسوابق والخواتيم فأشغلهم حزن ما جرى عليهم | في الأول ، وحزن ما يردون عليه من العاقبة عن الاشتغال بالدنيا ، والتقلب فيها والتمتع | بها .

سمعت النصرآباذي يقول في هذه الآية : رجال اسقط عنهم المكون ذكر المكنونات | فلا تشغلهم الأسباب عن المسبب .

وقال جعفر : هم الرجال من بين الرجال عن الحقيقة لأن الله حفظ سرائرهم عن | الرجوع إلى ما سواه وملاحظات غيره ، فلا تشغلهم تجارات الدنيا ونعيمها وزهرتها ، ولا | الآخرة ، وثوابها عند الله لأنهم في بساتين الأنس ، ورياض الذكر .

قال الله تعالى :

﴿لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله

.

وقال بعضهم : أسقط الله اسم الرجولية عن العاملين إلا من عامل الله على | المشاهدة ، ولم يؤثر عليه الأكوان فقال : رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .

قال الواسطى رحمه الله : الأذكار ثلاثة : ذكر السطوة على الخوف والحزن والرجل | وذكر اليد وهو المنه والسبق بالفضل ، وذكر النعمة ، وهو الفضل لا يقف بين يديه | موقفا ، والآخر فيه مقال وذكر وهو ذكر المشاهدة ، وذلك هو ذكر الرجال .

قال الله عز وجل :

﴿رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله

[ الآية : 37 ] .

قوله تعالى :

﴿يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار

[ الآية : 37 ] .

سمعت النصرآباذي يقول : النفوس في التنقيل ، والقلوب في التقليب .

قال الحسين : خلق الله القلوب ، والأبصار على التقلب ، وجعل عليها أغطية وستورا | وأكنة وأففالا ، لأهتكن الستور بالأنوار ، وترفع الحجب بالذكر وتفتح الأقفال بالقرب .

وقال الحسين : إذا علمت انه مقلب القلوب والأبصار فليكن شغلك في النظر إلى | أفعاله فيك ، وتوق الخلاف والغفلة . |

صفحہ 53