تفسير السلمي
تفسير السلمي
ایڈیٹر
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
وقال بعضهم : ترفع الحوائج من القلوب وتشتغل القلوب بالذكر إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول | حاكيا عن ربه تعالى : ' من شغله ذكرى عن مسألتي أعطيه افضل ما أعطى السائلين ' .
قوله تعالى : لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله > 2 <
النور : ( 37 ) رجال لا تلهيهم . . . . .
> > [ الآية : 37 ] .
قال ابن عطاء رحمه الله : خزائن الودائع ، ومواضع الأسرار .
قال بعضهم : رجال قلوبهم متعلقة بالسوابق والخواتيم فأشغلهم حزن ما جرى عليهم | في الأول ، وحزن ما يردون عليه من العاقبة عن الاشتغال بالدنيا ، والتقلب فيها والتمتع | بها .
سمعت النصرآباذي يقول في هذه الآية : رجال اسقط عنهم المكون ذكر المكنونات | فلا تشغلهم الأسباب عن المسبب .
وقال جعفر : هم الرجال من بين الرجال عن الحقيقة لأن الله حفظ سرائرهم عن | الرجوع إلى ما سواه وملاحظات غيره ، فلا تشغلهم تجارات الدنيا ونعيمها وزهرتها ، ولا | الآخرة ، وثوابها عند الله لأنهم في بساتين الأنس ، ورياض الذكر .
قال الله تعالى :
﴿لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله﴾
.
وقال بعضهم : أسقط الله اسم الرجولية عن العاملين إلا من عامل الله على | المشاهدة ، ولم يؤثر عليه الأكوان فقال : رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
قال الواسطى رحمه الله : الأذكار ثلاثة : ذكر السطوة على الخوف والحزن والرجل | وذكر اليد وهو المنه والسبق بالفضل ، وذكر النعمة ، وهو الفضل لا يقف بين يديه | موقفا ، والآخر فيه مقال وذكر وهو ذكر المشاهدة ، وذلك هو ذكر الرجال .
قال الله عز وجل :
﴿رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله﴾
[ الآية : 37 ] .
قوله تعالى :
﴿يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار﴾
[ الآية : 37 ] .
سمعت النصرآباذي يقول : النفوس في التنقيل ، والقلوب في التقليب .
قال الحسين : خلق الله القلوب ، والأبصار على التقلب ، وجعل عليها أغطية وستورا | وأكنة وأففالا ، لأهتكن الستور بالأنوار ، وترفع الحجب بالذكر وتفتح الأقفال بالقرب .
وقال الحسين : إذا علمت انه مقلب القلوب والأبصار فليكن شغلك في النظر إلى | أفعاله فيك ، وتوق الخلاف والغفلة . |
صفحہ 53