تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
وسئل الواسطي رحمه الله عن الأرواح أين كان مكانها حين أظهرها ؟ قال : إن | الأرواح خلقها وقبضها قبل الأجساد فأين كانت ترى ؟ صار ما غاب عيانا ، لأن الدنيا | والآخرة عند الأرواح سواء ، وسئل لأي علة كان محمد صلى الله عليه وسلم أحكم الخلق ؟ قال : لأنه | خلق روحه أولا ، فوقع له صحبة التمكين والاستقرار ، ألا ترى يقول ' كنت نبيا وآدم | | بين الروح والجسد ' أي لم يكن روحا ولا جسدا .
وقيل : معرفة الأشباح عقوله بها زمن عظيم ما ورد عليها والأرواح لا تهواها شيء | ولا يستعظم كونا ولا تكوننا لأنها مأخوذة بشاهد الحق بجحد كل وارد يرد عليها من | المستترات .
وقيل : الأرواح معتقة من رق الكون أظهر فيها من خفايا المخبات المصونات | والمكونات بأعجب أعجوبة وسلم عليها كفاحا وكانوا سالمين في أزليته منه في إظهار | ديموميته سالمين منه في أخرياته استحقوا اسم السلام بذلك .
قال بعضهم : نور بالأرواح الأجساد ورفق بها وزينها بنعيم مشاهدة الأرواح | وملاقاتها . ومباشرتها على حسن الأدب فإذا حجب الروح عن ملاقاة الجسد أساءت | الجوارح في أوقاتها الأدب .
وقال أبو سعيد القرشي : الروح روحان : روح الممات ، وروح الحياة فإذا اجتمعا | عقل الجسم فروح الممات الذي إذا خرج من الجسد يصير الحي ميتا ، وروح الحياة ما به | مجاري الأنفاس وقوة الأكل والشرب وغيرها .
وقال الواسطي رحمه الله : الأرواح في ثلاثة أشياء : أرواح الأجلة الأنبياء غذاها | بلطائف خطابها تجدهم يسامون من كل ما يفتخر به الخلق من أنواع الطاعات أو التزين | بالعبودية وأرواح الصديقين والصالحين عذابها بملاحظاته تزداد على الأوقات نورا | وتبصرة ، وأرواح العامة تأخذ غذاء من كل مأكول ومشروب .
وقال بعض البغداديين : الروح عبادة ، والقائم بالأشياء الحق لا غير ، فسئل عن غيره | القائم بالأشياء .
قال : قامت الأشياء بتوليه وحفظه .
وأنشد بعضهم :
( تراعى الروح مطلعها فتعلو
عن الأبراج تسري كالنجوم
كذلك قالوا : محادثات الحق للسرائر تطغى كدورات الأشباح . |
صفحہ 397