تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
قال ابن عطاء : قطع عقول الخلق عن فهم كتابه والإشراف عليه والتبين منه إلا عقل | النبي صلى الله عليه وسلم فإن قال له :
﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس﴾
وإن كان فيه أحكام الخلق | | فالخطاب معك وأنت صاحب البيان لهم بما أنزل عليك لأنهم في مقام الوحشة وأنت في | محل الحظور والإيمان فبيان الكتاب ما نبينه وآداب الشريعة ما ترسمه لأنك أنت الأمين | في جميع الأحوال لا يؤتمن على أسرار الخلق إلا الأمناء من العبيد . وأنشأ في معناه .
( من سارروه فأبدى السر مشتهرا
لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
( وجانبوه فلم يسعد لقربهم
وأيدوه مكان الأنس أنجاسا
( لا يصطفون مضيعا بعض سرهم
حاشا ودادهم من ذاكم حاشا
قوله عز وجل : ^ ( أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤا ظلاله عن اليمين | والشمائل سجدا لله ) ^ < <
النحل : ( 48 ) أو لم يروا . . . . .
> > [ الآية : 48 ] .
قال بعضهم : ما خلق الله تعالى شيئا من الجماد والحيوان ينازع خالقه وصانعه إلا | الإنسان فإنه أبدا يدعى لنفسه ما ليس له من معرفة وعلم وتوثب على الوحدانية | والفردانية بادعاء الأهل له والولد جل وعلا يتكبر عن الإذعان والخضوع لذلك .
قال الله تعالى : ^ ( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء ) ^ [ الآية : 48 ] .
قوله عز وجل : وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد > 2 <
النحل : ( 51 ) وقال الله لا . . . . .
> > [ الآية : 51 ] .
قال أبو عثمان : نهاك ربك أن تتخذ إلهين أو تدعى معه شريكا فاتخذت معه آلهة | وادعيت شريكا كيف يصح لك مع ذلك التوحيد وأنت تعبد نفسك ، وهواك ، وطبعك ، | ومرادك وتعبد الخلق فأنى تصل إلى محل العبودية لله تعالى .
قوله عز وجل : ^ ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ) ^ < <
النحل : ( 53 ) وما بكم من . . . . .
> > | [ الآية : 53 ] .
قال أبو حفص : جميع النعم عليك من ربك ، وشكرك لغيره ورجوعك في النوائب | إليه ، وعبادتك لغيره ، وما هذا من أفعال أولي الألباب .
قال الله تعالى : ^ ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ) ^ .
قال محمد بن الفضل : أجل نعمة الله عليك أن عرفك نفسه ، وألهمك لشكر نعمه .
قوله عز وجل : ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون > 2 <
النحل : ( 54 ) ثم إذا كشف . . . . .
> > | [ الآية : 54 ] .
صفحہ 367