تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
وقيل في قوله : ^ ( إنما قولنا لشيء ) ^ أخبار عن القدرة .
سئل بعضهم : أما كان يكفي الإرادة والمشيئة حت ظهر قوله كن قال خفيت الإرادة | والمشيئة فأظهر الأكوان في العلوم وظهر لفظة كن فأخرج بها الأكوان إلى الوجود .
قال الواسطي : إنما قولنا لشيء إذا أردناه : أنه على قدر المعارف أشار إلى القدرة فأما | الحقيقة فليس للحق مكون كما أنه ليس له موجود إذا لم يكن له معدوم فإذا كانت | الأشياء بذاته ظهرت وبه وجدت لا بصفاته فلم يزل كما لا يزال إلا أنه لم يكن أظهر | بعضهم لبعض ظهور الأشياء بذاته لا بصفاته .
قيل : ليس المراد منه ما ذكر ولكن التقريب إلى الأفهام لا أن فيه لفظة كن ، والله | أعلم .
قوله عز وجل : الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون > 2 <
النحل : ( 42 ) الذين صبروا وعلى . . . . .
> > [ الآية : 42 ] .
قال الجنيد : غاية الصبر وتصحيحه أن يورث صاحبه التوكل .
قال الله تعالى :
﴿الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون﴾
.
قال بعضهم : صبروا على موارد القضاء وتوكلوا في مضمون الرزق .
قال بعضهم : الصبر هو العزم على مخالفة المراد والتوكل هو السكون في حال المنع | والعطاء .
قال أبو يعقوب السوسي : الصبر تلقي المكاره بوجوه طلقة .
قال النهرجوري : التوكل نسيان حظوظ النفس .
قال إبراهيم الخواص : التوكل هو الإكتفاء بعلم الله فيك من تعلق القلب بسواه .
وقال أيضا : الصبر هو الثبات على أحكام الكتاب والسنة .
قال الواسطي : التوكل : الصبرلطوارق المحن ثم التفويض ثم الرضا ثم الثقة .
وقال أيضا : أصل التوكل صدق الفاقة والفقر .
قوله عز وجل : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم > 2 <
النحل : ( 44 ) بالبينات والزبر وأنزلنا . . . . .
> > [ الآية : 44 ] .
صفحہ 366