تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
قال الوراق : اعتمد على الله في جميع أمورك وأحوالك ، فإنه لا مانع لما أعطى ولا | | دافع لما أنزل سواه ، ألا تراه يقول :
﴿وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو﴾
.
وقال الجنيد رحمة الله عليه : معبودك أول خاطر يخطر لك عند نزول ضر أو نزول | بلاء إن رجعت فيه إلى الله فهو معبودك وهو الذي يكفيك ، وإن رجعت إلى غيره تركك | وما رجعت إليه .
قوله تعالى : وهو القاهر فوق عباده > 2 <
الأنعام : ( 18 ) وهو القاهر فوق . . . . .
> > [ الآية : 18 ] .
قيل : جبرهم وقهرهم حتى لو استطاعوا عنه معدلا ما أطاقوا ، يجحدون ظاهرين | وتكذبهم البواطن .
وقال الحسين : القاهر يمحو به كل موجود .
وقال بعضهم : قهرهم على الإيجاد والإظهار ، كما قهرهم على الموت والفناء .
وقال بعضهم : القاهر : الآمر بالطاعة من غير حاجة ، والناهي عن المعصية من غير | كراهية ، والمثيب من غير عوض ، والمعاقب من غير حقد ، لا يشتفي بالعقوبة ولا يتعزز | بالطاعة .
قوله عز وعلا : ^ ( قل أي شيء أكبر شهادة ) < <
الأنعام : ( 19 ) قل أي شيء . . . . .
> > [ الآية : 19 ] .
قال الحسين : لا شهادة أصدق من شهادة الحق لنفسه بما شهد به في الأزل لقوله | ^ ( أي شيء أكبر شهادة قل الله ) ^ .
قوله تعالى : ^ ( ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة ) ^ < <
الأنعام : ( 25 ) ومنهم من يستمع . . . . .
> > [ الآية : 25 ] .
قال ابن عطاء : لأنه لم يجعل لهم سمع الفهم ، وإنما جعل لهم سمع الخطاب .
قال الواسطي رحمة الله عليه : ومنهم من يستمع إليك بنفسه وهو في ظلمات نفسه | يتردد ، ومنهم من يستمع منك بنا فهو في أنوار المعارف يتقلب .
قوله تعالى : ^ ( بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ) ^ < <
الأنعام : ( 28 ) بل بدا لهم . . . . .
> > [ الآية : 28 ] .
قيل : ظهر لهم من عيوب أسرارهم ما كان يخفيه عنهم قلة عملهم .
قال أبو العباس الدينوري : أبدا لهم الحق فساد دعاويهم التي كانوا يخفونها | | ويظهرون للناس خلافها من التنسك والتقى .
صفحہ 195