ولا يجوز أن تؤم القوم وأنت متوشح(1) وإذا كنت خلف الامام في الصف الثاني، ووجدت في الصف الاول خللا، فلا بأس بأن تمشي إليه فتتمه.
وإذا كنت إماما فعليك أن تقرء في الركعتين الاوليين، وعلى الذين خلفك أن يسبحوا، يقولون: " سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله اكبر " وإذا كنت في الركعتين الاخيرتين، فعليك أن تسبح، مثل تسبيح القوم في الركعتين الاولتين وعلى الذين خلفك أن يقرؤا فاتحة الكتاب، وروي أن على القوم في الركعتين الاولتين أن يستمعوا إلى قرائة الامام، وإن كان في صلاة لا يجهر فيها بالقرائة، سبحوا، وعليهم في الركعتين الاخيرتين أن يسبحوا، وهذا أحب إلى.
11 - باب صلاة المريض
إعلم أن المريض يصلي جالسا إذا لم يطق القيام، وذلك مفوض إليه، لان الله يقول: " بل الانسان على نفسه بصيرة "(2) وإذا كانت صلاته قاعدا، أتم منها قائما صلى قاعدا، وإذا لم يستطع السجود فليؤم برأسه إيماء، وإن دفع إليه شيء يسجد عليه، خمرة(3)، أو مروحة، أو عود، فلا بأس، وذلك أفضل من الايماء، ويكره أن ترفع المرئة الخمرة إلى الرجل، إلا أن لا يكون غيرها، فإذا لم يستطع المريض الجلوس فيصل مضطجعا على يمينه، فان لم يقدر فمستلقيا رجليه نحو القبلة، ووجهه قبالة القبلة، فيقرء مفتوح العينين، فإذا أراد الركوع غمض عينيه، فكان تغميض عينيه ركوعه، ثم يفتح عينيه، فيكون رفع رأسه من ركوعه، فإذا أراد السجود غمض عينيه، فإذا رفع رأسه فتحمها، ويؤمي في ذلك برأسه عند ركوعه وسجوده ولابد من الايماء.
12 - باب صلاة المغمى عليه
إعلم أن المغمى عليه يقضي جميع ما فاته من الصلوات، وروي ليس على المغمى عليه أن يقضي إلا صلاة اليوم الذي أفاق فيه، والليلة التي أفاق فيها، وروي أنه يقضي الصوم ثلاثة ايام، وروي أنه يقضى الصلاة التي أفاق فيها في وقتها.
13 - باب صلاة العريان
إعلم أن العريان يصلي قاعدا، ويضع يده على فرجه، وإن كانت امرئة وضعت
صفحہ 36