سبحان المعطي (من يشاء) (1)بغير حساب، ما أشبه الليلة بالبارحة، ولله الأمام المتوكل أحمد بن سليمان(2) عليه السلام حيث يقول من قصيدته:
دعيني أطفي عبرتي ما بدا ليا
لعل البكاء يشفي من الوجد بعضه
وليس عجيبا إن بكيت ولو دما
فقد مات همام لوعظ إمامه
فيا أيها المغرور اقصر عن الهوى
ولولا الترجي للشهادة والهدى
لما سرت إلا في طريق ابن أدهم
وكابن خثيم والجنيد أخى التقى
ويممت أرضا لا أرى الناس عندها
[فرحمة رب العالمين عليهم ... وأبكي ذنوبي اليوم إن كنت باكيا
اذا لم يكن للكل من ذاك شافيا
وأذهب دمعي من بكاي الأماقيا
وصادف قلبا للمواعظ واعيا
وأقبل إلى التقوى ولاتك لاهيا
وأضحى إلى الرحمن والدين داعيا
وكنت لعمرو بن العبيد مواخيا
فما كان منهم واحد متوانيا
وكنت لأصناف الوحوش مواخيا
صفحہ 49