على يدى صافى الحرمى وفاتك المعتضدى وحضر العباس بن الحسن الوزير وابنه أحمد حتى تمت البيعة ثم غسل المكتفى ودفن في موضع من دار محمد بن عبد الله بن طاهر وذكر الطبري أنه كان في بيت المال يوم بويع المقتدر خمسة عشر ألف ألف دينار وذكر ذلك الصولى وحكى أنه كان في بيت مال العامة ستمائة ألف دينار وخلع المقتدر يوم الاثنين الثاني من بيعته على الوزير أبى أحمد العباس بن الحسن خلعا مشهورة الحسن وقلده كتابته وأمر بتكنيته وأن تجرى الامور مجراها على يده وقلد ابنه أحمد بن العباس العرض عليه وكتابة السيدة أمه وكتابة هارون ومحمد أخويه وكتب العباس إلى الكور والاطراف بالبيعة كتابا على نسخة واحدة وأعطى الجند مال البيعة للفرسان ثلاثة أشهر وللرجالة ستة أشهر وأمر أصحاب الدواوين على ما كانوا عليه وخلع المقتدر على سوسن مولى المكتفى الذى كان حاجبه وأقره على حجابته وخلع على فاتك المعتضدى ومونس الخازن ويمن غلام المكتفى وابن عمرويه صاحب الشرطة ببغداد وعلى أحمد بن كيغلغ وكان قد قدم يوم مبايعة المقتدر بقوم حاولوا فتق سجن دمشق وإقامة فتنة بها فحملوا على جمال وطوفوا وخلع على كثير من الخدم فمن كان إليه منهم عمل جعلت الخلعة عليه لاقراره وعلى عمله ومن لم يكن إليه عمل كانت الخلعة تشريفا له ورد المقتدر رسوم الخلافة إلى ما كانت عليه من التوسع في الطعام والشراب وإجراء الوظائف وفرق في بنى هاشم خمسة عشر ألف دينار وزادهم في الارزاق وأعاد الرسوم في تفريق الاضاحي على القواد والعمال وأصحاب الدواوين والقضاة والجلساء ففرق عليهم يوم التروية ويوم عرفة من البقر والغنم ثلاثون ألف رأس ومن الابل ألف رأس وأمر بإطلاق من كان في السجون ممن لاخصم له ولاحق لله عز وجل عليه بعد أن امتحن محمد بن يوسف القاضى
صفحہ 17