شرح نهج البلاغة
شرح نهج البلاغة
ایڈیٹر
محمد عبد الكريم النمري
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1418 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
ومن كلامه : عجبا لقوم لدار يرحلون عنها كل يوم مرحلة ، ويتركون أن يعملوا لدار يرحلون إليها كل يوم مرحلة ! ومن كلامه : إن عوفينا من شر ما أعطانا ، لم يضرنا فقد ما زوي عنا .
ومن كلامه : نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ونحن لا نتوب حتى نموت .
ولما ثقل عبد الملك رأى غسالا يلوي بيده ثوبا ، فقال : وددت أني كنت غسالا مثل هذا ، أعيش بما أكتسب يوما فيوما ؛ فذكر ذلك لأبي حازم ، فقال : الحمد لله الذي جعلهم عند الموت يتمنون ما نحن فيه ، ولا نتمنى عند الموت ما هم فيه .
ومن كلام غيره من الصالحين : دخل سالم بن عبد الله بن عمر على هشام بن عبد الملك في الكعبة ، فكلمه هشام ، ثم قال له : سل حاجتك ، قال : معاذ الله أن أسأل في بيت الله غير الله .
وقيل لرابعة القيسية : لو كلمت أهلك أن يشتروا لك خادما يكفيك مؤنة بيتك ! قالت : إني لأستحي أن أسأل الدنيا من يملكها ، فكيف من لا يملكها ! وقال بكر بن عبد الله : أطفئوا نا الغضب بذكر نار جهنم .
عامر بن عبد القيس : الدنيا والدة للموت ، ناقضة للمبرم ، مرتجعة للعطية ، وكل من فيها يجري إلى ما لا يدري ، وكل مستقر فيها غير راض بها ، وذلك شهيد على أنها ليست بدار قرار .
باع عتبة بن عبد الله بن مسعود أرضا له بثمانين ألفا ، فتصدق بها ، فقيل له : لو جعلت هذا المال أو بعضه ذخرا لولدك ! قال : بل أجعل هذا المال ذخرا لي ، وأجعل الله تعالى ذخرا لولدي .
رأى إياس بن قتادة شيبة في لحيته ، فقال : أرى الموت يطلبني ، وأراني لا أفوته . فلزم بيته وترك الإكتساب . فقال له أهله : تموت هزالا ! قال : لأن أموت مؤمنا مهزولا أحب إلي من أعيش منافقا سمينا .
بكر بن عبد الله المزني : ما الدنيا ليت شعري ! أما ما مضى منها فحلم ، وأما ما بقي فأماني .
مورق العجلي : خير من العجب بالطاعة ألا تأتي بالطاعة .
ومن كلامه : ضاحك معترف بذنبه ، خير من باك مدل على ربه .
ومن كلامه : أوحى الله إلى الدنيا : من خدمني فاخدميه ، ومن خدمك فاستخدميه .
قيل لرابعة : هل عملت عملا ترين أنه يقبل منك ؟ قالت : إن كان فخوفي أن يرد علي .
صفحہ 57