شرح المبرد على لامية العرب

al-Mubarrad d. 285 AH
8

شرح المبرد على لامية العرب

شرح المبرد على لامية العرب

اصناف

... واطوي على الخمص الحوايا كما انطوت خيوطة ماري تغار وتفتل الخمص : الضمر ، والحوايا : جمع حوية ، كثنية وثنايا ، وركية وركايا ، وهو ما تحوى في البطن إذا اجتمع واستدار ، وبعض العرب يقول : حاوية كراوية وروايا ، والخيوطة /الخيوط ، وأتي بالهاء للتأنيث ، إذكاره يعني للجماعة ، كقولك الجارية ، 6 أوما أشبهه ، والماري : الفاتل ، وتغار : يحكم فتلها ، يقال : ماريت الشيء إذا أصلحته ، يصف أنه مصلح محكم كالحبل ، وأخبرني فضل اليزيدي عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي أن الأصمعي سأله عن قول أرطأة بن سهية المري (¬1) :

... ومعرس لعب الكلال ب ... ... رود الشباب كأنه حبل

فقال : ما معنى كأنه حبل ، قلت : أراد الضعيف ، يقول : هو متثن ، فأنكره علي ، فقلت ما معناه ، فقال : ممار .

... وأغدو على القوت الزهيد كما غدا أزل تهاداه التنائف أطحل

الزهيد : الذي يزهد فيه ، والأزل : الأرسح ، وبه يوصف الذئب ، يقال : أرسح ، وأرضع ، وأزل بمعنى واحد ، ومن أمثالهم : لا أنس للذئب الأزل الجائع ، وقال بعضهم : قلت لأعرابي : ما الأرسح؟ فقال : الذئب لا إست له ، ووصف رجل فارسا فقال : قاتله الله أقبل بزبرة أسد ، وأدبر بعجز ذئب ، وذلك أنه يحمد من الفارس أن يكون مصدر أشعر ذلك الموضع ، وأن يكون ممسوح الإست كالذئب ، والتنائف : الأرض القفار ، والأطحل : الذي لونه كلون الطحال ، يقول : أقنع بالقوت الزهيد ، وأعدو في طلبه عدو الذئب .

صفحہ 14