ولست بمحيار الظلام إذا انتحت هدى الهوجل العسيف يهماء هوجل محيار مفعال من الحيرة ، يقول : لست بكثير الحيرة ، لأن مفعالا للتكثير ، كفعال ، ونحوه ، وانتحت : سقطت هكذا كان في الأصل ، وحفظي انتحت إذا اعترضت ، والهوجل من الأرض : الشديد المسلك الهائل ، يقول : أنا كثير الهداية في الأرض التي لا يهتدى بها يقال هذه هدى حسنة ، مسموعة من العرب ، وتذكير أيضا .
... إذا الأمعز الصوان لاقى مناسمي تطاير منه قادح ومفلل
الأمعز : المكان فيه حصى ، والبقعة معزاء ، والصوان : الحجارة الملس ، الواحدة صوانة ، وليس هو الصوان في الحقيقة ، وإنما التقدير : إذا الأمعز ذوالصوان ... ، فحذف ذو لعلم السامع به ، كما قال جل ذكره : [واسأل القرية] (¬1) وهو كثير ، وإنما يريد مكانا / 5ب فيه حصى ، وهو الصوان ، والمناسم في الأصل : أخفاف الإبل كالسنابك من الخيل (¬2) ، فاستعارها لنفسه ، والقادح : ما يخرج معه النار من الحصى ، وذلك من شدة وطئه ، والمفلل : المكسر ، يقول : إذا أصابت رجلي حجرا قدحت منه نارا وكسرته .
أديم مطال الجوع حتى أميته وأضرب عنه الذكر صفحا فأذهل
يقول أقوى على رد نفسي عما تهوى ، وأغلبها ، وأذهل عن الجوع : أنساه ، يقال : ذهل يذهل ذهولا .
... وأستف ترب الأرض كيلا يرى له علي من الطول امرؤ متطول
... ولولا اجتناب الذأم لم يلف مشرب يعاش به إلا لدي ومأكل
يقال : ذم وذأم ، وذين وذان .
... ولكن نفسا حرة لا تقيم بي على الذأم إلا ريثما أتحول
صفحہ 13