بعض ذلك «الملاخسرو» وغيرهم من المفسرين، فمثل هذه الآثار تدل على تعدد العالم واستعماله بمعنى آخر غير ما أراده ابن مالك، وإن كان هو الجاري على الألسنة، ولا سيما بين المتكلمين والمناطقة والحكماء، والله أعلم.
ولما حاز الفضيلتين، وجمع بركة التسميتين، وعمل بمقتضى الروايتين ثلث بخاتمة البركتين فقال: (وصلى الله على محمد خاتم النبيين) مقتفيًا أثر السلف في ابتدائهم كتبهم وخطبهم بعد البسملة والحمد لله بالصلاة على النبي ﷺ، لما في ذلك من الفوائد المهمة التي حليت بجواهرها معاطف كتابنا «سمط الفرائد»، وألممت ببعضها في «شرح نظم الفصيح»، إذ الصلاة على النبي ﷺ لها فوائد يكل دونها الحساب، ولا يحيط بها قرطاس ولا كتاب، والمتعلق منها بالابتداء أمور:
منها ما ورد من قوله ﷺ: «كل كلام لا يذكر الله تعالى فيه، فيبدأ به وبالصلاة عليَّ فهو أقطع ممحوق من كل بركة» أخرجه الديلمي في «مسند الفردوس»، وأبو موسى المديني، والخليلي،
1 / 45