والرهاوي في «الأربعين» وغيرهم. قال الحافظ السخاوي: وسنده ضعيف، وهو في «فوائد ابن منده» بلفظ «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بذكر الله ثم بالصلاة عليَّ فهو أقطع أكتع»، وقد أشبعت عليه الكلام في «السمط»، ورقيته إلى درجة السحن، وبينت أن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال وغير ذلك.
ومنها: امتثال قوله تعالى: ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي، يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما﴾، وقد تقرر أن الأصل في الأمر الوجوب، ويخلص منه المكلف بالمرة الواحدة إذا لم يعين له حد، ثم يبقى الطلب على جهة الاستحباب على ما بين في الأصول.
وفي أمره تعالى بها عقب قوله: ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي﴾ من شرفها ومزيتها وعظم قدره ﷺ عند ربه مال اتفي به العبارات، ولا تستوفيه الاعتبارات، كما ألممت بغالب أسرار ذلك في «شرح القصيدة المضربة في الصلاة على خير البرية».
ومنها: القيام بشكر الوسائط جمعًا بين الشريعة والحقيقة، إذ حمده تعالى على نعمائه وشكره على جزيل آلائه حقيقة: ﴿وما بكم من نعمةٍ فيمن الله﴾، لكن جاء الشرع بشكر الوسائط أيضًا، إذ «من لم يشكر الناس لم يشكر الله»، والنبي ﷺ هو الواسطة العظمى للعباد في
1 / 46