قال جالينوس: إن ظاهر هذا الكلام يخيل أنه إنما أراد به أن الحيوان الطوال الرؤوس الطوال الرقاب إنما يتبين طول رؤوسها ورقابها من قبل انحنائها أي إذا حنت رقابها. ومن فهم هذا المعنى من هذا الكلام لم يجد له كثير محصول ولا ما يشبه عظم همة أبقراط ولا أمرا ينتفع به في الطب. فإن فهم من هذا الكلام أن هذه الحيوانات إنما طالت رؤوسها ورقابها بسبب ثنيها لها كان ذلك أمرا خارجا عن الحق بعيدا عن مرتبة أبقراط في العظم والفهم.
قال حنين: إني وجدت النسخة اليونانية التي ترجمت منها هذا الكتاب تنقص باقي تفسير كلام أبقراط هذا الذي وضع قبيل وتفسير قول آخر بعده لأبقراط فتكلفت استتمام ما نقص من عند نفسي بحسب ما رأيت جالينوس ينحو نحوه في تفسير أشباه هذا الكلام وعلى الأصول التي أخذتها عنه من كتبه.
صفحہ 168