شرح احقاق الحق
شرح إحقاق الحق
تحقیق کنندہ
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
وهكذا الكلام في إنكاره لكون عبادتهم الرقص والتصفيق فإن الكلام في متأخري المتصوفة من النقشبندية (1) وأمثالهم لا في قدماء الصوفية الحقة، (2) و من يحذو حذوهم فإن حالهم وأقوالهم خال عن الغناء والتصفيق ونحوهما، ولو ذكر بعض المتأخرين منهم ما يدل على عدم إباحة شئ من ذلك فكذب، أو محمول على التقية من أرباب الحديث والمتصوفة من أهل السنة الذين يبالغون في حل الغناء ونحوه، وأما ما ذكره من أنه إذا لم يكن مشايخ الصوفية من أهل العبادات مع جهدهم في العبادات وتعمير الأوقات بوظائف الطاعات وترك اللذات " الخ " ففيه أن الطاعة الخالصة، والعبادة المقبولة لا تعرف بمجرد الجهد في العبادات وإقامة الطاعات وترك اللذات، فإن كثيرا من الناس قد يترك الدنيا للدنيا، فيترك اللذات والشهوات لحب الرياسة والشيخوخة، وخدعة الناس بالتلبيس والوسواس، كما أشار إليه العارف عامر البصري (3) في قصيدته التائية بقوله شعر ومنهم أخو الطامات حليف (خ ل جلف) تصوف * ينمس (4) تلبيسا بصمت وخلوة <div>____________________
<div class="explanation"> (1) النقشبندية سلسلة من سلاسل الصوفية، رئيسهم العارف خواجة محمد النقشبند بهاء الدين البخاري المتوفى سنة 791 وقيل 790 وله كتاب دليل العاشقين، كثر مريدوه وتابعوه، وهم إلى الآن كذلك، وكان من مشاهيرهم في هذه الأواخر العارف الشهير الشيخ داود النقشبندي، وكان منهم الشيخ عبد السلام السنندجي الأصل النقشبندي من مشايخنا في رواية صحاحهم.
(2) يا ليت شعري كيف يجتمع التصوف مع الحق أهل يجتمع القول بوحدة الوجود والوجهة والبدع في العبادات والأوراد مع الحق، وأرجو من الناظر المنصف أن يقضي بالحق و يسلك مهيع العدل ويأخذ بشرع الانصاف.
(3) لعل المراد به عامر بن عبد الله البصري الماجن الأديب النحوي الشاعر.
(4) أي يلبس.</div>
صفحہ 191