شرح ديوان المتنبي
شرح ديوان المتنبي
تحقیق کنندہ
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
ناشر
دار المعرفة
پبلشر کا مقام
بيروت
- الْغَرِيب قرط الْفَارِس عنان فرسه إِذا أَلْقَاهُ وأرخاه إِلَى الْأذن وهى مَوضِع القرط أَو مد يَده فى الْعَنَان حَتَّى يصل إِلَى ذَلِك الْموضع والقرط فى أَسْفَل الْأذن والشنف أَعْلَاهَا فالتقريط هُنَا أولى من التشنيف الْمَعْنى يَقُول أرخ لَهَا الأعنة حَتَّى ترجع إِلَى بلد الْعَدو فَلَيْسَ بِبَعِيد عَلَيْهَا مَا طلبت لسرعتها فالفارس إِذا أرسل يَده فى الْعَنَان أمكن الْفرس الْعَدو
١١ - الْغَرِيب هفا ذهب وهفا الطير بجناحه إِذا خَفق وطار قَالَ الراجز
(وَهْوَ إِذا الحَرْب هَفَتْ عُقابُهُ ... مِنْ حَرّ حَرْبٍ تلتظى حِرابُهُ)
وهفا الشئ فى الْهَوَاء إِذا ذهب والضريب الْمثل والشكل والشبه والضريب الصقيع يَقع على الأَرْض فهى أَرض مَضْرُوبَة وضريب الْمَعْنى قَالَ الواحدى لم يعرف ابْن جنى وَلَا ابْن فورجة معنى هَذَا الْبَيْت وخبطا فِيهِ فى كِتَابَيْهِمَا لِأَنَّهُ لم يعلم الدَّاء الذى غفل عَنهُ بقراط وَلم يذكرهُ فى طبه وَذَلِكَ أَن الدَّاء الذى ذكره أَبوهُ الطّيب هُوَ أَن يمل أَن يُقيم يَوْمًا من غير حَرْب وَأَن الحشايا تمرضه وَأَن شفاءه الْحَرْب وَذكر أَنه لَيْسَ بِهِ عِلّة غير حب الْحَرْب وَهَذَا لم يذكرهُ بقراط لِأَنَّهُ لَيْسَ فى طبه أَن من مرض من ترك الْحَرْب بأى شئ يداوى فَقَالَ أَبُو الطّيب صَاحب هَذَا الدَّاء لَيْسَ لَهُ ضريب أى شَبيه لِأَنَّهُ لَا يعرف أحد يمرض لترك الْحَرْب انْتهى كَلَامه وَقَالَ جمَاعَة من شرَّاح هَذَا الدِّيوَان أصح مَا يُقَال أذا بِفَتْح الْهمزَة وهى للتقرير أَو للاستفهام الْمَحْض كَأَنَّهُ لما ذكر سيف الدولة وَأَنه أحب الْحَرْب قَالَ أَهَذا الدَّاء الذى الذى لم يعرفهُ بقراط أَو رفع دَاء بِفعل مُضْمر تَقْدِيره إِذا اعضل دَاء ثمَّ فسره بقوله هفا ويروى أذا دَاء وَتَكون الْهمزَة للنداء وَالْمعْنَى يَا ذَا دَاء أى أَنْت يَا سيف الدولة صَاحب دَاء غفل عَنهُ وأعضل بقراط وَقَوله فَلم يعرف يرْوى فَلم يُوجد وَجعل لم فى مَوضِع لَيْسَ لمضارعتها فى النفى لَهَا
١٢ - الْغَرِيب الوضاء والوضئ المبالغ فى الْوَضَاءَة وهى الْحسن وَهَذَا كُله للْمُبَالَغَة يُقَال كرام وطوال الْمَعْنى يُرِيد أَنه ينظر مِنْهُ إِلَى شمس لَا تغيب لِأَن الشَّمْس تغيب لَيْلًا وَهَذَا شمس مَوْجُودَة لَيْلًا وَنَهَارًا
1 / 74