267

کتاب الشعر یا شرح الابیات المشکلہ الاعراب

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

تحقیق کنندہ

الدكتور محمود محمد الطناحي

ناشر

مكتبة الخانجي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

پبلشر کا مقام

القاهرة - مصر

تقدير ما أمي ما لهف أمي، فحذف المضاف، لأنهم يقولون: ويل أمه، وكذلك لهف أمه، ويا لهفي، ويا لهف نفسي، قال جرير: يا لهف نفسيَ إذ يغرّك حبلهمْ ... هلاّ اتخذتَ على القيونِ كفيلا وأنشد أبو الحسن: فلستُ بمدركٍ ما فاتَ منّي ... بلهف ولا بليتَ ولا لو أنّي فكأنه قال: يا لهفي، ما لهف أمي، أي اللهف لي، لا لأمي، على تحقيق أن اللهف له. وعليك: من صفة اللهف، وجاز الفصل بالجملة، التي هي ما أمي، بينهما، لأنه مما يسدده، ومثل ذلك قول الآخر: ومقطرةٍ بالجسرِ قد بتُّ ضاجعًا ... لي الويلُ ما أمّي وأمُّ المقاطرِ تقديره: لي الويلُ، ما ويلُ أمي، أي الويل لي، لا لأمي، ولا لأم المقاطر، على تحقيق أن ذلك له دون غيرهز الفرزدق: وأنت امرؤ لا نائلُ اليومِ مانعٌ ... من المالِ شيئًا في غدٍ أنت واهبه تقديره فيمن رفع النائل: وأنت امرؤ لا نائل اليوم شيئًا من المال يمنعه في غد، فالهاء في مانعه مرادة، كما تراد فيمن رفع، في قوله:

1 / 282