268

کتاب الشعر یا شرح الابیات المشکلہ الاعراب

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

تحقیق کنندہ

الدكتور محمود محمد الطناحي

ناشر

مكتبة الخانجي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

پبلشر کا مقام

القاهرة - مصر

وما كل من وافى منى أنا عارفُ وفصل بقوله: مانع بين نائل ومعموله الذي هو شيئًا من المال وهو أجنبي منه، وفصل أيضًا بين مانع وبين قوله: في غدٍ، بما هو أجنبي منهما، والمعنى: أنت امرؤ لا تنال شيئًا من المال وتمنعه غدًا، أي لا تدخر ولا تحزن، ولكن تجود به وتهبه. وقوله: أنت واهبه ابتداء وخبر، وإن شئت جعلت أنت تأكيدًا لما في مانع، لأنه هو هو، كما أبدلت قوله سبحانه: (عَلاّمُ الْغُيُوبِ) فيمن رفع، من الذكر المرفوع في: (يَقْذِفُ). وإن شئت جعلت (النائل) اسم العطاء، كما قال: له صدقات ما تغب ونائل فتنصب النائل بمانع، كأنه: لا مانع نائل اليوم من المال شيئًا، فيكون انتصاب شيء على أحد أمرين: إما أن يكون وضعه موضع المصدر، أو قدر فيه الباء، وحذفها. و(في غد) متعلق بمانع، كأنه: لا تمنع اليوم ما تناله في غد، أي تجود بما تنال اليوم في غد. و(أنت واهبه) ابتداء وخبر، وإن جعلت أنت تأكيدًا لما في (مانع) على المعنى،

1 / 283