============================================================
تراه فان لم تكن تراه فانه يراك) واعلموا ان حصول اليقين والاطمينان بذكره (ألا بذكر الله تطمثن القلوب) اما الان فقد امتلات قلوينا من العيوب واحتجب ايماننا بحجب ظلمة الغفلة وتسيان ذكر الله العالم بالغيوب وغليت على قلوينا القسوة والبلية واللغوب وقد طردتا عن معرفته تعالى شأته، طغيان النفس والرذائل واشتغالنا بهوانا والذنوب، حتى فسدت بها اجسادنا وهلكنا في تيه الضيلال فلا نفرق بين الحرام والحلال، وحرمنا من انوار رحمة الرحمان المنان بواسطة هجومنا على الخطيئات والعصيان وبه قست قلوينا (فويل للمقاسية قلوبهم من ذكر الله) واعلموا اخواني ان جنون حب الدنيا وصرع الجهل وكابوس الكسل وصداع الحد وشقيقة البخل وقروح سوداه طول الامل ووسواس حب الرياسة وذكام الخيانة وقذر العيوب ورمد غبار الذنوب ونتن انف الحوب وقلاع ترك الحمد وخناق كلبي الفاظ الردة وخرس الطغيان وخنازير ترك الشكر وخناق البغض وذات صدر العداوة وذات جتب الاخلاق الرديثة وفواق تعاقب النظر وكبد الحسد وطحال التكبر ووجع فؤاد الحقد ونتن مرة ترك الدعاء وذات الرثة ترك الفكر وخفقان ترك الذكر وسل ترك الواجبات ويرقان ترك الطاعات وساس العجب واستسقاء الغفلة عن شكر الايمان والصبر عند البلاء وحصاة اللهو واتباع هوى النفس وبواسير اللغو وسجح ترك الحج ونواصير الظلم وسدة سوء الخلق ومنعقد رياح الطمع وغليان دم ذم الناس وسوداء الشهوات القبيحة ومرارة صفراء الكذب وبلغم النميمة وجروح نقض العهود واكلة كتمان الحق وجرب اتباع الطبيعة البشرية وحكة الشهوات الشنيعة وجذام الربا ووباء الرياء وطاعون ترك الصوم وقوياء اللوم وجمرة قطع الارحام وحصبة ترك اطعام الطعام وان جدري ترك الزكاة ودمامل ترك الصدقات وبرص الحقد وكلف العلاثق ونقرس ترك الحسنات وقولنج ترك رفع الرذائل واصلاحها وامثلاء الحرص وحمى ربع الغفلة وحمى غب البهتان وحمى دقى الخطيئات الجزثيات والكليات، بليات وامراض عامة مسلطة عليكم حاصلة في قلويكم صغارا وكبارا فجعلت لطائف عالم الامر بها اسارى (كل امرىء بما كسب رهين) وبهذه العلل قلوبكم قتلت والقت حب الله وتخلت وعن تور الهداية كورت فبها القلوب تموت كما ثموت الوجود وبها تحرمون من انوار الايمان والصدق ورحمة الحق المعبود يا اخواني (لا تكونوا كالذين نسو الله فانساهم انفسهم أولئك هم الفاسقون) واعلموا ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا وتوبوا الى الله توية نصوحا وعالجوا الامراض المذكورة بلا قصور بدوائها عند الحكماء الربانيين والعرفاء الرحماتية وهم الصارفون
صفحہ 45