============================================================
المرشدون. وواظبوا على التداوى عندهم يمعجونها الذي اعلمكم، لكي لا تكونوا من الخاسرين الغافلين الباغين ولا من الأيسين الغابرين ولا من الفاتنين الجاهلين ولا من المستدرجين الذين قال الله تعالى في حقهم (سنستدرجهم من خيث لا يعلمون) وهذا معجون الحكماء الربانيين المذكور الذي جرب من غير شك وريب والذي خلا من كل نقص وعيب وبه نجا جميع عباد الله المخلصين الذين لا خوف عليهم ولا هم يجزنون وبدوامهم على استعماله خلصوا نجيا وكان كل تقيا* وهم الغارفون الواصلون الكاملون، وهو من الاسرار لتكون محرومة منه الاغيار: يا من تريد ان تقبل نصيحتي فتكون من الابرار خذ بعد الاستغفار بالتكرار من لنا حب الانابة ومن ورق الندامة وزهرة الانفعال وعرق التوية وضمغ الزهد وعلك التقوى وجوهر الذكر وملح معدن الطاعة وسنا العزلة وهليلج التهليل وآملة السهر وطباشير الخوف وصبر الخشوع وسورنجان الخضوع وسكر التواضع ولوز السلامة وقاقلة النافلة وكافور الذل وحلتيت قلة الكلام وزنجبيل البكاء وفلفل السخاء وفرفيون الرضا وزهفران قلة المنام وسنبل طيب الصلاة ودار الصيني ترك الشهوات وقرتفل الجذ وحنظل الطلب وشادنج ترك الطبيعة البشرية وكاكنج الدوام وحب نيل الوداد وعطر محبة الرمول الخاتم الاكرم، اجزاء متساوية غير قليلة خالصة من قشر الوجود واجعلها في هاون الصدق ودقها بمطرقة الخجلة ثم انخلها بمنخل الشريعة، اترك منها كدورة الاغيار بالتكرار، ثم خذ من غسل التوكل ودبس الورع وزب الصبر وعرق ورد القناعة وماء زلال الشكر وشربة الحمد ثم اجعلها في زجاجة القلب واعجن هذا المعجون فيها بأنملة المحبة واسترها بمنديل الانكسار وادفتها في شعير التفويض ثم اجعل الادوية المذكورة في جو الصدر اربعين صباحا حنتى يمتزج ثم طينها بطين الاستقامة ويبسه بشمس حسن الظن والخلق واجعلها فوق كورة الرجاء واوقد تحتها نارا من حطب الشوق والوداد حتى يطبخ طبخا جيدا ثم اقطر عليه دهن بلسان الحب وذر عليه من غبار السعي وشنجرف معدن - الاحسان وسليخة الوفاء بالوعد وثمرتبات التوكل وفودنج الارادة وبخر وجودك بعود غبطة الصالححين الراغيبين ثم القه تحت يد الطبيب الحاذق الشيخ الكامل العارف الواصل كالميت بين يدي الغاسل حتى يحصته بلين الحماية بتأثير تلك المغلظات فيبعده عن قفص هوى النفس ويحفظه من خرؤ القاء الشياطين ويمنع عنه خر صيف الطبيعة البشرية ويعطيك من ذلك المعجون بالحكمة البالغة كل يوم وليلة وساعة مقدارا لا يؤذيك بل يكفيك
صفحہ 46