============================================================
الجاهلية التى تدور حولى الظليم والغراب وما كان لديهم من أساطير عن النمر ال و الثملة وغيرهما ؛ وملأ أبو العلاء هذا القسم من رسالته بذكر أسماه النجوم ال و النباتات الصحراوية كأنما كان يريد أن يظهر بمظهر البدوى الذى لايغيب عنه شيء من حقائق الحياة الطبيعية المتحركة على مسرح الصحراء.
ال و قد بنى أبو العلاء حديثه عن الحيوان على قاعدة من التعاطف والمشاركة فى الشعور . فأكثر الحيوانات التى صورها تموت على يد الإنسان نفسه لان الإنسان فى رأيه ظالم قاسى القلب : الاسد ربما قتله جماعة من الرماة ومزقته بسهامهم آو ند له آمير فى خيل فطعنه بالرحح [وربما مات من اهرم]، والنمر 1 تصدى له الراعى حفاظا منه على غنمه فأثبت بقلبة النصل وكفى القطيع هجومه ال والذئب قتله غلام نافذ الباع فى الرمى، والثعلب طارده رجل فقير كثير العيال حتى صاده ورجع به إلى أولاده ليدفعوا الجوع عنهم بلحمه 4 ال و على يد الإنسان لقى الموت الارنب والعلج والثور والوعل والجمل والحصان والغراب والجرادة. وقيض لبعض الحيوانات أن تموت فى صراعها مع حيوانات مثلها فبقرة الوحش ثكلت ولدها على يد أحد الذثاب، والظى لقى المنية فى عضة أفعى ، والحمامة انقض عليها أحد الصقور فأيتم ابنها وتركه وحيدا، والنحلة أ كلها طير صغير.
ال و قد صور جهاد الحيوان فى سبيل الحياة تصوير امقرونا بمعنى العدوان ولكته لم يغفل الجانب الشعورى فى علاقة الحيوان بعضه ببعض. فالاسد يقوت أطفاله حين يفاجيه الرماة، والذئب يحافظ على أولادالضبع ويضيف عيالها إلى عياله ويشق فى سبيل القوت وهو راض بشقائه والحمار الوحشى
يموت بين يدى حلائله، وهو يصور لشا حزن بقرة الوحش على ابنها ال وحزن الظبية على زوجها وبكاء الجوزل على الحمامة أمه بما لا يدع مجالا
صفحہ 19