214

============================================================

وقال تعالى: {قالوا نشهد إنك لرسول الله) (1)، ثم كذبهم ، لأنه ما ذلك جق في قلوبهم، والله عز وجل، يعلم أن ما قالوا حق : أنك رسوله، وهم كاذبون لا يعتقدون ذلك في قلوبهم، وقال تعالى: (ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى) (2). وقال: وإذا قاموا إلى الصلوة قاموا كسالى يرآءون الناس ) (2) الآية، قيل في التفسير: إنه لغير الله، عز وجل، وقال تعالى: فويل للمصلين. إلى قوله: الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يرامون} (4) . على غير اعتقاد، ولكن ليظنوا أنه مؤمن بالفرائض، قائم بها (5) .

قلت: فمن الذي يليهم؟

قال : الذي يليهم، وهو أهون من الأول، وإن كان عند الله تعالى عظيما : الرجل يرائي بالفرض، وإن كان معتقدا أن الله تعالى ربه . وأن ذلك عليه مفترض (3) .

كالز كاة: يكون ماله بيد غيره فيقول: زكه كراهة أن يذمه الناس على تركه الزكاة والله يعلم أنه لو خلا له ذلك ما آدى زكاته .

(1) سورة المنافقون، الآية:1 .

(2) سورة التوبة، الآية: 54.

(3) سورة النساء، الآية: 142.

(4) سورة الماعون، الآية:5، 6.

(5) ومن الآيات السابقة نعرف علامات النفاق. وهي : 1 - الاندماج في الرأي العام، مع استبطان الحقد والغيظ ضد الايمان خاصة، ومذاهب الإصلاح 2 - إتفان القول، وزخرفة الحجة، حتى لقد يعجب بها المؤمنون ظاهرا . ثم السعي في الفساد بعد ذلك.

3 - كذبهم في دعوى الايمان برسالة النبي عاه 4 - الكسل عند أداء الفريضة.

(6) في ح: مفروض.

214

صفحہ 213