الخلاف فيها في الفصل الأول من أول مجلدات البحار.
وصريح كلام الشيخ منتجب الدين أنه غير ابن الفتال المفسر الذي مر تفسيره، حيث إنه ذكر هذا بعد ذكره للمفسر، ولكن ابن شهرآشوب في معالمه جعلهما واحدا بعنوان: محمد بن الحسن الفتال، وذكر له التنوير في معاني التفسير، وروضة الواعظين وبصيرة المتعظين، ولكنه في المناقب نسبه إلى محمد بن علي.
ومما ذكرنا يظهر ما أشار إليه الشيخ آغا بزرك الطهراني (قدس سره) في كل منهما (أي التنوير والروضة) (1) إلى أنه غير الفتال الذي ترجمه الشيخ منتجب الدين في فهرسته (2) بعنوان:
محمد بن علي الفتال النيسابوري ثقة وأي ثقة! وأصر الشيخ آغا بزرك على التعدد، مع أن التحقيق ما ذهب إليه الشيخ المجلسي، وصاحب الروضات، والشيخ النوري من اتحاد المعنون وإن اختلفت العناوين المعبر بها عنه، كما يظهر ذلك لمن تأمل في مقدمة المناقب لابن شهرآشوب.
21. وذكره الحجة السيد حسن الصدر في كتابه (تأسيس الشيعة) (3) وذكر مقالة ابن داود في حقه، ثم ذكر كتاب روضة الواعظين، ثم قال: وهذا الشيخ من شيوخ الشيعة في المائة الخامسة في طبقة ابن الشيخ، الخ.
وخلاصة القول في حق المترجم له: أنه شيخ جليل من شيوخ الشيعة وأعلام الطائفة، وكان مدرسا، متكلما، فقيها، عالما، مقرئا، مفسرا، متدينا، زاهدا، من العلماء الامناء المعتمدين- كما وصفه معاصره الشيخ عبد الجليل القزويني- وثقة أي ثقة! جليل القدر، فقيها، عالما، زاهدا، ورعا- كما وصفه الشيخان منتجب الدين وابن داود- وأطبق القول المتأخرون على وصفه بذلك تبعا لهما (4).
صفحہ 14