203

الطائفة الرابعة- الغزنويون وهم ستة عشر ملكا. ومدة ملكهم مائة

وأربعون عاما وستة أشهر

السلطان يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين:

كان ملكا عادلا فاضلا كاملا، توفى ناصر الدين سبكتكين فى سنة ثلاثمائة وثمان وسبعين، واستقر حكم جيش خراسان، فأراد عبد الملك بن نوح أن يسترد منه الجيوش، ولهذا السبب مضى إليه وحاربه وعاد منهزما، فاستقل محمود بخراسان وسجستان وتشرف بخلعة ومنشور من دار الخلافة وتلقب بالسلطان، وبعد ذلك مضى إلى جرجان والعراق واستولى على تلك البلاد من أولاد فخر الدولة الديلمى، ومضى إلى الهند، واستولى على كثير من مدنهم، وقلاعهم، وفتح سمنات، وخرب المعابد فى سنة ثلاثمائة وأربع وتسعين.

وعاصره من المشايخ: الشيخ أبو الحسن على الخرقانى، وأبو سعيد فضل الله بن أبى الخير الميهنى. يروون أن السلطان محمود مضى لزيارة الشيخ أبى الحسن، فأرسل إليه رسولا؛ ليقول للشيخ: إن السلطان قدم من غزنين من أجلك، وعليك أن تقدم من الخانقاه الخاص بك إلى قصره، فقال للرسول: إذا كان لا يحضر، فاقرأ هذه الآية أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم 4، فقدم الرسول الرسالة، وقال الشيخ: اعذرنى فقل لمحمود: إنى فى أطيعوا، فقد تأملت إلى حد أنى خجلت من أطيعوا الرسول، ولن آخذ ب أولي الأمر منكم.

صفحہ 237