============================================================
لا تأويهم دار ولا يقربهم قرار فالتظر إليهم اعتبار ومحبتهم اقستخار وهم صفوة أبرار ورهبان أحبار ومدحهم الجبار ووصفهم النبى المختار إن حضروا لم يعرفوا وإن غابوا لم يفتقدوا وإن ماتوا لم يشهدوا ثم اتشأ يقول : كن من جميع الخلق مستوحشا متانسا بالواحد الحق واصر فبالصبر تنال المنى وارض با يجرى من الرزق واحذر من النطق وأفاته فسافة المؤمن فى النطق وجد فى السير وشر كا شر أهل السبق للسسبق أولثك الصفوة من ما وخيرة الله من الخلق قال فأتسيت الدنيا عند حديثه ثم ولى هاربا وأنا مستأسف عليه رضى الله عنه.
العكاية السادسة والعشرون بن ابن التصاب الصوفى رحمه الله: قال دخلنا جماعة إلى المارستان فرأينا فيه فتى مصابا شديد الهوس فولعنا به وردنا فى الولع فاتبعناه فصاح وقال: (انظروا إلى ثياب مطررة وأجساد معطرة قد جعلوا الولع بضاعة والسخف صناعة وجانبوا العلم رأسا ليسوا من الناس فقلنا له أفتحسن العلم فنسالك فقال اى والله إنى لأحسن علما جما فاسألونى فقلتا: من السخى فى الحقيقة فقال: الذى ررق أمثالكم وأنتم لا تساءون قوت يوم فضحكنا وقلنا: من اقل الناس شكرا فقال من عوفى من بلية ثم رآها فى غيره فترك العبرة والشكر واشتغل بالبطالة واللهو قال قكسر قلوبنا وسألناه عن بعض الخصال المحمودة فقال خلاف ما أنتم عليه ثم بكى وقال يا رب إن لم ترد على عقلى فرد على يدى لعلى أصفع كل واحد من هؤلاء صفعة فتركناه وانصرفنا.
المكاية السابعة والعشرون عن عبد الواحد بن زيد رضى الله عنه : قال سالت الله عز وجل ثلاث ليال ان يرينى رفيقى فى الجنة فقسيل لى يا عبدالواحد رفيقك فى الجنة ميمونة السوداء فقلت وأين هى قيل فى بنى فلان بالكوفة فخرجت إلى الكوفة وسألت عنها فقالوا هى مجنونة ترعى غنيمات فقلت أريد أن آراها فقالوا اخرج إلى الجبانة فخرجت فإذا هى قائمة تصلى واذا بين يديها عكاز وعليها جبة صوف مكتوب عليها لا تباع ولا تشترى واذا الغنم مع الذئب فلا الذئاب تأكل الغنم ولا الغنم تخاف الذئاب فلما رأتنى أوجزت فى صلاتها ثم قالت ارچع يا
صفحہ 60