============================================================
ابن زيد فليس الموعد ههنا إنما الموعد غدا فقلت يرحمك الله من أعلمك أنى ابن زيد فقالت آما علمت ان الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها اتتلف وما تناكر منها اختلف فقلت لها عظينى فقالت واعجبا لواعظ يوعظ إنه بلغنى ما من عبد أعطى من الدنيا شيئا فابتغى إليه ثانيا إلا سلبه الله حب الخلوة معه وبدله بعد القرب بعدا وبعد الأنس وحشة ثم انشأت تقول: يا واعظا تام لاحتاب تزجر قوما عن الذنوب هى وأنت الستيم حتا هذا من المنكر العييب او كنت آصدحست تبل هذا مييك آو تيت من قريب كان لما قلت ياحيى وقع صدق من القلوب عن النى والتادى وأنت في الهى كالمريب فقلت إنى أرى الذثاب مع الغنم فلا الغنم تفزع من الذياب ولا الذئاب تأكل الغنم فلأى شىء هذا فقالت إليك عنى فإنى أصلحت ما بينى وبين سيدى فاصلح ما بين الذئاب والغنم رضى الله عنها ونفعنا بها آمين.
العكاية الثامنة والعشرون حكى عن الربيع قال : بت أنا وابن المنكدر وثابت البنانى عند ريحانة المجنونة رضى الله عنها وعنهم أجمعين قال فقامت أول الليل وهى تقول : قام المحب إلى المؤمل تومة كاد الفؤاد من السرور يطير فلما كان جوف الليل سمعنا هاتفا يقول : لا تأنسن بمن توحشك نظرته فتمنعن من التذكار فى الظلم واجهد وكد وكن فى الليل ذا شجن يسقيك كساس وداد العز والكرم فلما ذهب الليل نادت واحزناه واسلباه فقلت مم ذا فقالت: ذهب الظلام بأنسه وبالسفه ليت الظلام بأنسه يتجدد المكاية التاسعة والعشرون عن عتبة الغلام رضى الله عنه: قال خرجت من البصرة فإذا أتا بخباء أعراب قسد ررعوا زرعا وإذا بخيمة مضروبة وإذا بالخيمة جارية مجنونة عليها جبة صوف مكتوب عليها لاتباع ولا تشترى قدتوت منها فسلمت فلم ترد على السلام ثم سمعتها تقول: افلح الزاهدون والسعابدونا إذ لمولامم أجاعوا البطونا اهروا الأعين القريحة فيه فضى ليلهم وشم ساهرونا
صفحہ 61