============================================================
بين ايدينا عقبة كثودا لا ينجو متها إلا كل مخف فرجعت وهى راضية (وعن) بعض الشيوخ الاكابر آنه جاءه إنسان فقال ادع الله لى فقد أضرنى العيال فقال له الشيخ رضي الله عنه إذا قال لك عيالك ما عندتا دقيق ولا خبز فادع الله فإن دعاءك أرجى من دعائى لك فى تلك الساعة (وعن) بعضهم أيضا أنه قال له أولاده ما عندنا عشاء فقال نحن أهون على الله من أن يجوعتا إنما يجوع أحبابه أو قال أولياءه . وكان بعضهم يقول إذا اقبل الفقير مرحبا بشعار الصالحين (وعن) الإمام أحمد بن حتبل رضى الله عنه آنه سئل عن استعاذة النبى من الفقر وقد اخبر بما فيه من الثواب فقال إنما معناه فقر القلب لا فقر اليد كما أن الفنى غنى القلب لا غنى اليد.
(وعن) الأستاذ أبى القاسم الجنيد رضى الله عنه أنه جاءه إنسان بخمسمائة درهم ووضعها بين يديه وقال تفرقها على هؤلاء الجماعة فقال الك غيرها قال تعم لى دنانير كثيرة قال اتحب ريادة عليها قال نعم قال الجنيد خذها فأنت أحوج اليها منا ولم يقبلها وأنشد بعض الأخيار: لكسرة من جريش الخبز تشبعى وشربة من قراح الماء تروينى وخرقة من خشين الثوب تسترنى حيا وإن مت تكفينى لتكفينى (ولبعضهم أيضا) حذفت فضول النف حتى رددتها إلى دون ما يرضى به المتعفف وأملت أن اجرى خفيفا إلى العلا فإذ رمتم أن تلحقوا بى فخففوا لا بتذلن النفس حتى أصونها وغيرى فى قيد من الذل يرسف ملت جبال الحب فوقى وانتى لأعجز عن حمل القميص وأضعف (وروى) أن الطرار المعلم طيب الثناء جميل الشيم ابراهيم بن أدهم رضى الله عنه اتاه رجل بعشرة آلاف درهم فأبى آن يقبلها وقال تريد أن تمحو اسمى من ديوان الفقراء بعشرة آلاف درهم لا أفعل ذلك ولله در القائل حيث قال : ولست بميسال الى جاتب الغنى إذا كانت العلياء فى جانب الفقر (وعن) الإمام الجليل السيد الحفيل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه انه سثل من الناس فقال العلماء قيل فمن الملوك قال الزهاد قيل فمن السفلة قال الذى يأكل بدينه.
(وعن) ابراهيم بن آدهم رضى الله عنه آنه قال طلبت أبناء الدنيا الراحة فى الدنيا فاخطئوا ولو علموا أن الملك ما تحن فيه لقاتلوا عليه بالسيف.
صفحہ 20