============================================================
(وعن) ذى النون المصرى رضى الله عته قال الزهاد ملوك الآخرة وهم فقراء العارفين بالله تعالى (وعن) الشيخ الكبير ابى مدين الشهير رضى الله عنه قال الملك ملكان ملك البلاد وملك قلوب العباد والملوك على الحقيقة هم الزهاد (وقال) جماعة من العلماء منهم الإمام الشافعى رضى الله عنه إذا أوصى إتسان بماله لأعقل الناس صرف إلى الزهاد فى الدنيا.
(وقال) الشيخ الكبير العارف بالله الخبير أبو عبد الله القرشى رضى الله عنه من فوائد الفقر وثمراته وجود الم الجوع والعرى والتلذذ بهما والزيادة منهما والمنافسة فيهما وأنشدوا فى ذلك : قالوا غدا العيد ماذا أنت لابسه فقلت خلعة ساق حبه جرعا فقر وصبرهما ثوباى تحتها قلب يرى الفه الأعياد والجمعا احرى الملابس أن تلقى الحبيب به يوم التزاور فى الشوب الذى خلما الدهر لى ما تم ان غبت يا أملى والعيد ما كنت لى مرأى ومستمعا (وعن) قطب الإخوان كيير الشان أبى يزيد البسطامى رضى الله عنه قال إن لله عبادا لو حجبهم فى الجنة عن رؤيته لاستغاثوا من الجنة كما يستغيث أهل النار من النار.
(وعن) الشيخ الكبير العارف بالله تعالى أبى عثمان المغربى رضى الله عنه أنه قال العارف بالله تضنىء له أتوار العلم فينظر بها عجائب الغيب (وعن) الشيخ الكبير العارف بالله تعالى أبى سعيد الخراز رضى الله عنه قال : إذا أراد الله أن يتولى عبدا من عبيده فتح عليه باب ذكره فإذا استلذ الذكر فتح عليه باب القرب ثم رفعه إلى مجالس الانس ثم أجلسه على كرسى التوحيد ثم رقع عنه الحجاب وأدخله دار الفردانية وكشف له حجاب الجلال والعظمة قإذا وقع بصره على الجلال والعظمة بقى بلا هو فحيثذ صار العبد زمنا فانيا فوقع فى حفظه سبحانه وتعالى وبرى من دواعى تنفسه (وقال) إبراهيم بن أدهم رضى الله عنه لرجل اتحب أن تكون وليا لله قال نعم فقال لا ترغب فى شىء من الدنيا والآخرة وفرغ نفسك لله تعالى واقبل بوجهك وكليتك عليه ليقبل عليك ويواليك (وقال الشيخ ابو نصر السراج رضى الله عنه الناس في الأدب على ثلاث طبقات اما أهل الدنيا فأكثر آدابهم فى الفصاحه والبلاغه وحفظ العلوم وأسمار الملوك واشعار العرب وأما أهل الدين فاكثر آدابهم فى رياضة النفس وتأديب الجوارح وحفظ الحدود وترك الشهوات وأما اهل الخصوصية فاكثر آدابهم فى طهارة القلوب ومراعاة
صفحہ 21