============================================================
كلمات لأنه ثالث السابق. وهي ست قطع دليل على أنه سادس النطقاء. وهي اتنعشر حرفا دليل على اننعشر حجة له ظاهرة كما للأساس اننعشر حجة باطنة. فنظرنا إلى السابق والتالي والناطق والأساس والإمام والحجة، فرأبناهم كلهم عبيدا مزدوجبن، فعرفنا بأن المعبود سواهم. وعلمنا بوفيق مولانا جل ذكره أن الهاء المشار إليها التي هي خنامة الله وتمامه، واللامين والألف خلف تأليه وهو آخرهم ورابعهم ونمام القدرة به، لأن لا يقال لأحد من الحدود ما قيل له وهو المهدى الذي وقع عليه هذا الاسم الأعظم بقوله أبو القائم، ولا يجوز أن يفع هذا الاسم إلا على أعظ الحدود ونهاينهم، كما أن الهاء نهابة لا إله إلا الله. ولم يظهر المولى جل ذكره ذلك المهدي إلى نفام دور محمد وانقضائه، لأنه آخر دور الأربعة المسنورين الذي ختم الله أمورهم به أي انقضائه وتجلي للعالم بالملك والبشرية. وأشار إلى نفسه بنفسه لا بالمهدي ومنه أظهر الحقيقة. ولم يكن أساس نهاية الحدود، ولم يكن له من القدرة اللاهونية ما كان للمهدي بإظهار مولانا القائم الحاك جل ذكره منه وفي زمانه.
وقد علمتم بأن علي ابن أبي طالب بايع أبا بكر وعمر وعثمان ونردد إلى معاوية مرارا بكثرة. وآخر الأمر لم ينمكن من معاوية بل نمكن معاوية منه ومن أولاده وأصحابه، وكان علي ابان أبي طالب أكثر عشائر في ذلك الوقت وأكثر مالا وأعظم عشيرة في ظاهر الأمر من المهدي وقد أظهر المهدي من المعجزات والغلبة بلا مال ولا رجال ما لم يقدر عليه علي ومولانا القائم الحاكم بذانه، المنفرد عن مبدعانه جل ذكره، أورا العالم قدرة لاهوتية ما لع بقدر عليه ناطق في عصره، ولا أساس في ذهره. وقد ظهر آبو بزيد وهو حارث إبليس الأبالسة في ذلك الوفت، وجلب بخيله ورجله كما قال في القرآن، وصبر مولانا جل ذكره إلى أن مات من مات من شيعة المحال وكفر من كفر وارند من ارند وامنحنهم. كما قال: ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من
صفحہ 53