قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
اصناف
أصلها: أعز أنه، ثم استعملت بمعنى افرض.
أفندي:
لقب كان يطلق على الحكام الذين يلبسون الطربوش والبدل، فإذا كان يلبس جلبابا وطربوشا قالوا إنه أفندي بظرميط، ومعنى بظرميط أنه ملخبط، فهو أفندي للبسه الطربوش، وابن بلد للبسه الجلباب، وكذلك يسمون الولد يأتي من أبوين أحدهما مصري والآخر سوداني بظرميط، ويسمون أيضا الفراخ التي تأتي من ديك هندي وفرخة بلدية أو بالعكس بظرميط، ويقولون: «بلاش بظرمة»؛ أي كلام فارغ.
وأصل اسم الأفندي كان محصورا في العائلة المالكة في الأستانة، يقابل برنس الإفرنجية، وكان يطلق على السيدة المحترمة أم الأفندي، والآن برطشت الكلمة فصارت تطلق حتى على الفراشين الذين يلبسون البدلة، ويخدمون في الأفراح والمآتم، تمييزا لهم عن الفراشين ذوي العمم.
الأفيون:
يستعمل أحيانا للتدخين في مصر وهو يناسب من غلب عليه السكون والميل إلى التأمل، وأحيانا يخلطونه بغيره ويسمى المنزول، ويستعمله غالبا من يريد التخدر عند اتصالهم الجنسي وهو محرم، وهو عادة فاشية في بعض العوام وقع في أضرارها كثير من النساء، وهو يخدر الأعصاب ويدير الدماغ ويثقل اللسان حتى ليعرف الشخص من كلامه وحركاته بأنه أفيونجي، ومن يستعمله يسمى أفيونجيا.
الأقباط:
الأقباط هم العنصر المصري الأصيل، وهو الذين يصح أن يقال حقا إنهم من قدماء المصريين، وهم عنصر له صفات خاصة أظهرها الانكماش والوجوم والحزن، وربما كان سبب ذلك ما عوملوا به في أيام اليونان والرومان والعرب من العنف، ومن قديم شهروا بالحساب وإدارة الأموال خصوصا حساب الفدان، ولما تمكنوا من هذه المناصب ومن المال مالوا إلى الأخذ بالثأر من جراء ما لحق بهم من المظالم والاضطهاد، وخصوصا لما عهد إليهم مساحة الأراضي فاعتبروا أنفسهم أصحاب مصر الشرعيين وسادتها الحقيقيين، وأن المسلمين في نظرهم كانوا فاتحين غاصبين، ويستريح كثير من المسلمين المصريين إلى استخدامهم في الأعمال الحسابية لاشتهارهم بالطاعة، ويلبسون كما يلبس المسلمون سواء في المدن أو في الريف، وهم أميل إلى اللون الأسود أو الأزرق.
وهم من أكثر الناس تحمسا لدينهم، وذهابهم للكنيسة، ويهتمون بالحج إلى بيت المقدس اهتمام المسلمين بالحج إلى الكعبة، ورجال الدين منهم يلبسون فرجية سوداء تشبه فرجية العلماء المسلمين، ولهم عمامة خاصة سوداء، ولا يتزوجون إلا من أنفسهم، بينما قليل من المسلمين يتزوجون منهم.
وهم يحتقرون المرأة إذا عقمت، ويجهلون اليوم لغتهم القديمة، وقد كثروا في الوظائف ومهروا في صياغة الحلي، وفي الفيوم يستقطرون ماء الورد، وفي أسيوط ينسجون الكتان، وهم مع ذلك يشاركون في الأعمال الأخرى التي يزاولها المصريون.
نامعلوم صفحہ