============================================================
يوم(1). ورأت جماعة من الكتاب المتاحيس حال النشومع السلطان وتقود كلمته، تقربت إليه جماعة متهم، وفتحوا له أبواب كثيرة تتعلق بالدواوين ومباشرين السلطان وجماعة من دواوين الأمراء، وعرفه السلطان أن له غرض في الجوار[ي) المولدات وأنه يحصلهم من أي جهة كانت فكتب إلى مباشرين الوجه القبلي، وعرفهم المقصود، وما بقي أحد من المباشرين والتجار في الوجه القبلي إلى أن يقرب بخاطر النشو بكل ما يقدر عليه حتى حملت له البنات الأبكار والحواري الحسان حنى النساء المنهالة وقصدته الفضولية من بلاد قبلي، وصاروا يعرفوه كل من عنده بنت أو جارية أو زوجة مليحة أن يقصد، وإن يأذوا أحد يعرفوه أن فلان عنده كيت وكيت، ويذكر أيضا عنده من له مالية او سعادة أو من له زراعات وانعام وغيره، فكانت جماعة كثيرة تنال مقاصدها وأغراضها فيمن يقصدوا إيذاءه //.
9و وفي تلك الأيام اتفق بين شهاب الدين(2) ابن القاضي محيي الدين كاتب السر وبين [صلاح الدين)(3) الدويدار مفاوضة وكلام أوجب الشنان بينهم، وكان شهاب الدين [احمد] رجل حاد المزاج قوي النفس، ورأى من صلاح الدين الدويدار تكبر عليه وحمق، وقصد [صلاح الدين) أن يسلك معه ما أسلكه مع شرف الدين بن الشهاب محمود من الكبر والحكم(4)، فلم يتفق له ذلك. وكان محيي الدين يقوم على ولده [شهاب الدين) في بعض (1) ويذكر المقريزي (2/2: 361) ان ما حمله غبريال قد بلغ والف الف درهم".
(2) أحمد بن يحى بن فضل الله العمري، القاضي شهاب الدين، كاتب سر ومؤرخ ذاع صيته هو وعائلته في النصيف الأول من القرن الرابع عشر الهجرى وخاصة ايام الناصر محمد ابن قلاوون. ولد بدمشق في شوال سنه 11/700 حزييران 1301 وتوفي بدمشق في 9 ذي الحية سنة 24/749 شباط 1346 وهو صاحب موسوعة همالك الابصار في ممالك الامصارة، و"التعريف بالمصطلح الشريف".
12911 111111 (2) سبقت ترجمته في الصفحة 122، الحاشية رقم ).
(4) راجع ما ورد في الصفحتين 122 -123 .
131
صفحہ 131