0 116 [6 ا17 71187 برتيوا 7 1872 ه .2-71 1 س 1 ا40111 يميرفالملكال لت التافرس تأليف 3 2ه 2111و
بن چيى اليوسيى هوسى ممدحب
ت 1358/75 تخقيق ودراسة - 0اما ما الرلتوزا عى رهطيط ك عالالكب
صفحہ 1
============================================================
EMPTY PAGE?
صفحہ 2
============================================================
جميع جقوق الطبع والنشرتحفوظة للداز الطبعة الاولهد 14 1986م الكلا ر وت الزرعة ياية الايان الطابق الاول 723 فون 0211- 219142_ 21491- برفيا ابلكى تلك1334
صفحہ 3
============================================================
الاهدا ("الوب
صفحہ 4
============================================================
25 29 5 3 3 قات 1- هيد: خلال مراجعة الدكتور إحسان عباس لكتاب "مسالك الأبصار"(1) للمؤرخ شهاب الدين أحمد بن يحى بن فضل الله العمري، لفت نظره أن المجلد 22(2) من نسخة ايا- صوفيا يختلف عن المجموعة التي نسب إليها، فحدثني عن أهمية هذا المجلد وعن ضرورة تحقيقه ونشره، وذلك لما يتضمته من معلومات هامة في التاريخ السياسي والحضاري للدولة الاسلامية في العصر المملوكي الأول، ولمحاولة التعرف إلى المخطوط وصاحبه ثم لتحديد العصر الذي ينتمي إليه.
2 - المخطوط ليس جزءا من مسالك الأبصار وعكفت على دراسة المخطوط، فقمت في الخطوة الأولى بمقارنته بكتاب "المسالك" فوجدت أنه يختلف عن مجلدات تسختي الشهاب ابن فصل الله اختلافأ أساسيا؛ فالحوادث التي تضمنها المجلد موضوع البحث (733- 738) تقع في 183 ورقة بينما لا تحتل في كل من النسختين المذكورتين سوى (1) في مكتبة الجامعة الأميركية ببيروت صووتان شمسيتان من تخطوط والمسالك مأخوذتان عن نسختي ايا - صوفيا ومكتبة احمد الثالث، إضاقة إلى ثلاث قطع من خطوط باريس، وقطعتين من مخطوط آكسفورد.
(2) وهو مجلد تاريخي يتضمن الحوادث ما بين 733 - 738، ويقع في 1823 ورقة .
صفحہ 5
============================================================
) صفحات فقط(1)، وهذا ما يظهره الجدول التالي : س أرقام الصفحات خطوط المسالك الي تضمنت حوادثعدد الصفحات
نسخة آيا- صوفيا 207و-208ظ المجلد رقم 27
نسخة أحمد الثالث 0 المجلد رقم 16 اما الخطوة الثانية افتمثلت باجراء تقد داخلي للمخطوط، فتبين لي آنه احتوى على إشارات كثيرة جعلتني أستبعد بكثير منا الثقة باليقين ، إمكان انتسابه إلى كتاب "المسالك ، ومن تلك الإشارات على سبيل المثال : (1) - في مجال رصد المؤرخ لأخبار آل فضل الله، نراه يذكر تحركاتهم دون أي تعليق، فيقول مثلا : "وصل القاضي محيي الدين بن فضل الله من دمشق وأولاده صحبته"(2)، ثم ينعت الشهاب أحمد (صاحب المسالك) بأنه "رجل حاد المزاج "(4).
(2) - عند إيراده لاخبار أحد المماليك السلطانية ، يشير المؤرخ إلى آن هذا المملوك قد توفي لاحقا بالقدس في سنة 8ه7 (5) مما ينفي عن المخطوط، بصورة لا تقبل الجدل، أن يكون جزءا من "المسالك ، ذلك لأن الشهاب احمد قد توفي قبل هذا التاريخ (ت 749) .
(1) مع اختلاف ظاهر في بعض المعطيات.
(1) باعتبار أن الورقة مؤلفة من صقحتين (وجه وظهر) (3) المخطوط: ظ (4) الصدر نفسه: 9 و 5) ايضا: 149 و.
صفحہ 6
============================================================
واذا كان المخطوط موضوع البحث غريبا عن " المسالك "، فيصبح السؤال مطروحا بالحاح : ما هو المخطوط، ومن هو صاحبه ؟
ان الدراسة التي قمت بها أوصلتني الى أن المعخطوط يمثل جزءا من سيرة مطولة للناصر محمد بن قلاون تبدا بأيام المنصور قلاون وتنتهي إلى سنة 755(1) وهي بعنوان "نزهة الناظر في سيرة الملك الناصر" للمؤرخ المصري وسى اليوسفي فكيف توصلت إلى هذه الحقيقة التي تعد في نسظري كشفا هاما؟
3 - إثبات نسبة المخطوط قمت برصد المصادر التي تلتقي مع المخطوط في التاريخ لأحداث السنوات (733- 738) بعد آن استوعبت آهم الأحداث الواردة في المخطوط، وكان أول ما حاولته التفتيش عن نصوص لدى المقريزي في كتابيه " السلوك" و"الخطط تشابه أو تقارب ما جاء في المخطوط ذي المؤلف المجهول. وبعد بحث وتنقيب وقعت في الخطط على نص يتحدث عن باب زويلة(2) فوجدته مشبها لنص ورد في ذلك المخطوط منقولا عن أثر يسميه "جامع سيرة الناصر محمد بن قلاون"، فأخذت آتتبع مواضع اعتماده على هذا الكتاب فوجدته قد اعتمد عليه في ثلاثة مواطن أخرى(3) يسميه في احداها "مؤلف السيرة الناصرية موسى بن محمد بن يحى، أحد مقدمي الحلقة 8(4).
وكانت الخطوة الثانية أنني وجدت ابن حجر العسقلاني يذكر "تاريخ موسى بن محمد اليوسفي" و والسيرة الناصرية لليوسفي" في عداد مصادره (1) أيام السلطان الناصر حسن بن محمد ين قلاون.
(2) المقريزي، الخطط 1: 381.
(2) المقريزي، الخطط 143:2، 196. 278 4)المصدر نقسه 278:2.
صفحہ 7
============================================================
في كتاب "الدرر الكامنة*(1)، وهنا توجه اهتمامي إلى تعرف شيء عن اليوسفي، فوجدت في ترجمته من كتاب الدرر نفسه أنه "جمع تاريخا كبيرا في نحو خمس عشرة مجلدة سماها نزهة الناظر في سيرة الملك الناصر"(2) ولم يكن في إمكاقي اعتمادا على هاتين الخطوتين أن أحسم في الأمر لولا ما أفادتنيه الخطوة الثالثة وهي إجراء مقارتة بين أحداث السنوات (733 - 738) في كل من المخطوط وفي "عقد الجمان" للعيني، ولقد بهرني كما سرني أن أجد الاتفاق يكاد يكون كاملا بين المصدرين، ليس هذا وحسب، بل ان العيني ليصرح بأنه ينقل عن " النزهة " او كتاب " نزهة الناظر" ويشير إلى المؤلف به صاحب النزهة (3)، وأحيانا دون أن يشير إلى ذلك ؛ وهذا جدول يبين نقول العيني عن النزهة وعدد الموضوعات التي نقلها وعدد الاشارات الصريحة إلى ذلك : عدد الموضوعات عدد الموضوعات عدد المرات الواردة في المخطوط التي أخذها العيني التي صرح العيني السنة عن المخطوط بأخذه عن المخطوط 233 734 739 732 238 738 (1) ابن حجر، الدرر الكامتة 270، *39، و52:2 191، 404.
()) المصدر نفسه: 281.
(3) العيني، عقد الجمان، نسخة أحمد الثالث 17/2911: 71و - 130و (60 ورقة) وموضع الاشارة: 76و77ر77ظ،90و9ظ 130 ظسAه ظ، 101و. 113ظ... الخ
صفحہ 8
============================================================
ويستفاد من هذا الجدول أن نسبة الموضوعات التي أخذها العيني عن هذا القسم المتبقي من نزهة الناظر 126 /143 اي حوالي 87 ب من محتويات المخطوط، وإذا تذكرنا أن 13 ورقة من النسخة التي رجعت اليها من عقد الجمان مطموسة تمامە1) فإن احتمال ارتفاع هذه النسبة يغدو أمرا ممكنا.
عندئذ استقر الكشف عن أن ما بين يدي قطعة من " نزهة الناظر" لليوسفي، وأن "عقد الجمان" يعد نسخة ثانية تصلح للمقارنة.
وتاكيدا للأمرين معأ اى لإثبات صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه وإبداء مدى التشابه والافتراق بين نصين ينتميان الى أصل واحد، وجدتتي أورد مقارنات تفصيلية بين النصين، في ما يلي، رجاء ان يشركي القارىء فيسما اعتمدته من كشف: ناذج مر. سثة 733 - ورد في المخطوطل(2) : * وفيها ورد خبر من نايب الشام صحبة ملوكه بتهنية السلطان بسلامته، ويسال الحضور لرويته، وجل قصده الشكوى على نايب طرابلس بأنه اخذ جميع أموال شهاب الدين قرطاي وما حصه من الطاعه، ولم يوصله شيئا منه فكتب السلطان الجواب، وعرفه أنه عزل طيلان من نيابة طرابلس، وكتب تقليد شهاب الدين قرطاي بنيابة طرابلس على عادته، وكتب تقليدا لطيلان بنيابة غزة عن اهانة له واخراق لحرمته، وطلب الأمير سيف الدين يلبغا، ورسم له آن يسافر بتقليدهما لنايب الشام، ورسم السلطان ليلبغا أن نايب طرابلس إذا امتنع من نيابة (1) الأوراق المطموسة في العيني هية 073ظ، r083 ،-2 88،.* 92 و -*، 94،، 92ظ 104و-ظ، 104و-ظ، 407ز r0414 997. ، 22 8د..، 0118_ظ ومما تجدر ملاحظته أن العيني مقل ترجمة الماس الحاجب حرفيا عن " النزهة* إلا أنه جعلها في وفيات 733(الورقة 272 6).
(2) المخطوط: اظ - "و (وقد كان من الممكن وضع التصين متقابلين لتسهيل المقارنة، ولكن حالت دون ذلك صعوبة التنفيد)
صفحہ 9
============================================================
غزة يقبض عليه ويقيده ويحضره معه إلى خدمة السلطان. وكان السبب الموجب بين نايب الشام ونايب طرايلس أنه لم يسلك مع نايب الشام ما كان يسلكه قرطاي في نيابته ، فإنه كان رجلا كبيرا عاقلا جرب كثيرا من الأمور وعرف قدر نايب الشام عند السلطان، وعظم محله فساس آمره معه حتى صار إذا كتب المطالعات جوابا للسلطان يكتب لنايب الشام أيضا، ويسير مطالعة السلطان طيها من غير نحتم حتى يقف تايب الشام عليها، ويحاط بها وخمها مع هدايا وتحف وقبول ساير ما يرسم به، فيبادر الى قضائه ".
وفي العيني(1) : * وقال صاحب النزهة : وبعد مجيء السلطان من الحجاز جاء مملوك نايب الشام ومعه كتاب بتهنئة السلطان وسلامته، وسال من الحضور لرؤيته، وجل مقصوده آنه يشكو من نايب طرابلس شكوى كثيرة، وأنه كبرت نفسه عليه، وأنه يرسل إليه مشافهة بكلام فج واخراق حرمة، وأن أي كتاب نسيره إليه لا يقبله، وأنه اخذ جميع مال الأمير شهاب الدين قرطاي الذي خصه من اقطاعه، ولم يوصل إليه شيئا، فكتب السلطان الجواب بحضوره، وعرفه أنه عزل طيلان من نيابة طرابلس، وكتب تقليد الأمير شهاب الدين قرطاي بنيابة طرابلس على عادته، وأنه كتب تقليدا لطيلان بنيابة غزة، وطلب الأمير سيف الدين بيغرا ، ورسم له آن يسافر بتقليدهما إلى نايب الشام، وأسر إلى بيغرا ان نايب طرابلس إذا امتنع ان يكون نايب غزة أو سمعت منه كلاما يشبه ذلك فاقبض عليه وقيده، واحضره إلى مصر. وكان السبب الموجب لذلك بين نايب الشام وبين نايب طرابلس أنه لم يكن يسلك مع نايب الشام ما كان يسلكه قرطاي في نيابته ؛ فإنه كان رجلا كبيرأ عاقلا قد جرب الأمور، وكان يعرف قدر نايب الشام عند أستاذه، وكان إذا كتب مطالعة للسلطان كان يكتب أيضا لنايب الشام ، وكان يبعث مطالعة السلطان في ضمن مطالعته من غير ختم حتى يقف عليها نايب الشام" (1) العنى: 972:17/29/1-7ظ.
صفحہ 10
============================================================
2 - ورد في المخطوط1) : * وفيها شرع النشو في فتح أبواب الظلم والمصادرات وتحصيل الأموال من حيث الجملة، واول استقباله كان أولاد التاج ، وأحضر زوجة مكين الترجمان وبعض أهل الاسكندرية، وعرفهم ما يقولوه قدام السلطان، ودخل بهم إليه وشهدوا على التاج إسحاق أنه تسلم من مكين الترجمان صندوقا فيه ذهب وزمرد وجوهر مثمن، وعظموا آمره، فرسم بطلب ابن المحسني، وانكر عليه بسبب أنه لم يعاقبهم ولا خلص منهم شيئا، فعرفه أنه حمل في غيبة السلطان منهم قريب (..) ألف درهم.
ورسم له بعقوبة موسى إلى أن يحضر الصندوق، وعرف النشو السلطان أن الولاة جميعها تطلب، وتحصل منهم الأموال. وسير اخوه إلى الوجه القبلي لكشف الدواليب، نطلب موفق الدين كاتب الدرج لناظر الخاص، ورسم للوالي بقتله بالمقارع ، كون أنه بلغه عنه انه كان يدخل لاولاد التاج ويخرج ويسعى لهم، فوقف له في ذلك جمال الدين ريس العلب وسأله فيه سؤال كثير حتى افرج عنه ، وبقي في بيته ، وشرع في تتبع اثر اصحابه ومن بلغه أنه يصحبه أو يعاشره أو له في أيامه مباشرة من جهته، مع تطلب أهله وقرابته ومن يلوذ بهم ، وأحضر قنغلق27) والي البهنسا وقشتمر والي الغربية، وفخر الدين أياس متولي المنوفية، وجماعة من المباشرين، وسلمهم لابن هلال الدولة ليستخلص منهم الأموال": وفي العيني(3): "وفيها شرع التشو في فتح ابواب الظلم والمصادرات وتحصيل الأموال من الجملة، وكان اول شروعه في أولاد التاج، ثم أحضر زوجة مكين الترجمان من اسكتدرية وبعض آهلها، ودخل كلهم عند السلطان، وشهدوا على التاج إسحاق أنه تسلم من مكين الترجمان صندوقا فيه (1) المخطوط 3ظ - 4 و.
(2) كذا؛ وصوابه قنغلي كما ورد لاحقا في المخطوط والعيني، وهذه إشسارة إلى مدى مجاراة العيني للمخطوط وتاثره به حتى وقع في نفس أخطائه.
(3) العيني: 74:17/2911و.
صفحہ 11
============================================================
ذهب وزمرد وجوهر مثمن، وعظم أمر ذلك جدا، وامر السلطان بطلب ابن المحسني، وأنكر عليه بسبب آنه لم يعاقبهم ولا خلص منهم شيئا ثم سير النشو اخاه إلى الوجه القبلي لكشف الدواليب، وطلب موفق الدين كاتب الدرج لناظر الخاص، وأمر للوالي بقتله بالمقارع لكونه أنه كان يدخل لأولاد التاج ويخرج ويسعى لهم. ثم شرع في تتبع اثر أصحابه ومن بلغه انه يصحبه أو يعاشره أو كانت له في آيامه مباشرة مسكه وعاقبه وأخذ منه ثم مسك قنغلق(1) والي البهنسا وقشتمر والي الغربية وفخر الدين أياس متولي المنوفية وجماعة من المباشرين، وسلمهم لابن هلال الدولة يستخلص مثهم الأموال": 3 - ورد في المخطوط() : * وفيها كان الفراغ من عمارة الأمير قوصون من تجديد دار الأمير بدر الدين البيسري، وكان السبب لأخذ قوصون هذا الدار، أنه كان يختار آن يكون له بيت يسكنه في المدينة، وحصل له يوم ركوب من باب النصر، ودخل على بين القصرين، ورأى بوابة الدار وما عليها من الحشمة والحرمة والباب الذي ما سبق إلى عمله فنظر إليها وسال عنها، فعرفوه بسبها ولمن كانت، وأخبروا أيضا لمن كان يتقرب اليه من الناس، واخبره عن عمارة سلار وغيره في ذلك المكان اخذ ومعه أمرها، وأشها ما عمل مثلها في مصر. وبقي في خاطره إلى أن عرف السلطان، وسأله في امرها، وأنها ما عمل مثلها في مصر. فرسم أن يتحل في أمرها، فطلب الورثة وتحدث معهم أن السلطان ما يمكته الحديث في أمرها لأجل أنها كانت لأمير كبير ومسموع بها، ولها سيرة بين الأمراء، وأوصاه أن يرتب أمرها مع الحكام وبعد ذلك كثرت الكلام فيها، فطلب القاضي شرف الدين الحراني الحتبلي، واتفقوا معه أن يفعل فيها كما فعل في حمام قتال السبع، فإنه مذهبه ذلك. وأوثقوا القضية، وطلبوا الورثة إلى عند الأمير قوصون (1) راجع ما ورد في الصفحة 18 حاشية رقم 2.
(1) المخطوط: 27ظ - 29ظ
صفحہ 12
============================================================
وأوعدهم بمواعيد كثيرة، وضمن له الامرة وغيرها، وما زال بهم إلى أن انعموا بالبيع بعد ما عرفوه أن هذه وقف وليس لأحد فيه تصريف، وكان ذلك جل قصد الورثة لتحصيل شيء ينتفعوا به. واتفق الحال على ذلك، وعرف السلطان، فطلب علاي الدين ين هلال الدولة، ورسم أن يأخذ صحبته شهود القيمة، وينزل يقوم الدار ويعمل أموره فيها على الوجه الشرعي فنزل وصحبته شهود القيمة، وكثت ممن صحبه ذلك اليوم عند نزوله إليها، وجدنا دار لا يمكن انه بني على أرض مصر والقاهرة صفة البناء المحكم الذي كان فبها، وحسن صنعتها والرخام والذهب والأبواب جميعها مطعمة عاج وأبنوس وعمارة متقنة لا يمكن أن يكون في مثل ذلك الوقت ، ووجدت مكتوب تاريخها في الدولة الظاهرية سنة تسع وخمسين وستماية، وكان الصانع كما خرج منها في كل صنعة كانت من الرخام إلى الذهب إلى البياض. ولما رايناها دهش كل أحد لها، ووقف شهود القيمة، وفيهم ابن بلوبة، فنظر إليه ابن هلال الدولة، وقال: قوم يا قاضي. فصار يمشي في جوانبها وينظر إلى رفقته، وأخر الحال انتهى آنه قوم الدار جميعها بماية وتسعين ألف درهم، وتكون الغبطة للأيتام عشرة، فيكون الثمن مايتي ألف درهم. فنظر إليه ابن هلال الدولة، وقال : يا ابن بلوبة ، ترى اين يكون مقعدك في جهنم؟ تقوم هذه الدار بمايتي الف درهم! فقلت جوابا له : يا أمير، هذا المقوم، فأين يكون من يستحل بيع هذه الدار؟. قال لي : فوق هذا بطبقات من طبقات جهنم . وطلع عرف السلطان ذلك، ونزلوا للقاضي شرف الدين الحراني ، وأحضروا إليه كتبها ، فأخبري الشيخ الثقة فتح الدين ابن سيد الناس، شيخ الحديث، آنه وقف على كتبها، وكان عدد العدول الذي شهدوا فيها اثنين وتسعين عدل من جملة عدولها: القاضي تقي الدين ابن دقيق العيد، والقاضي ابن الرزين، والقاضي ابن بنت الأعز، كان ذلك الوقت لم يبلغوا درجة القضاء، وأنه لم يسمع بأفحش من حل هذا الوقف ووقف حمام قتال السبع، وأبيع ذلك على مذهب الحنبلي،
صفحہ 13
============================================================
وقبضوا الثمن وألزموهم بشراء أملاك لهذا الوقف ويوفوا شروطه. وبلغني آن هذا الدار بناها الأمير بدر الدين في الدولة الظاهرية، وأنها كانت قديا، لما ملكت الافرنج مصر ودخلوا اليها، ثم وقع الصلح بين المسلمين والافرنج بعد حرب كانت بينهم، واتفقوا على آن يكون نصف متحصل المدينة للافرنج والنصف للمسلمين، وأنها كانت على سبيل الخمس إلى أن ملكوا المسلمين وقتلوا الافرنج، وتمادى الأمر إلى الدولة المظفرية ثم الظاهرية اتخذ البيسري هذا الدار وصار ينفق فيها أموال عظيمة، فبلغ الملك الظاهر، فأنكر عليه، وقال: يا بدر الدين، ايش خليت للغزاة والبواكير؟ قال : صدقات السلطان والله يا خوند، ما بنيت هذا الدار إلا حتى يصل خبرها إلى بلاد العدو، ويقولسوا بعض مماليك السلطان عمر دارا غرم عليها مال عظيم: فاعجب (السلطان ذلك) وأنعم عليه بألف دينار، ولم يسمع عن الملك الظاهر انعام اكثر منه في مثل بين القصرين نحو الفدانين بالقصبة وداخلها اصطبل وبستان وحمام إلى جانبها. ورسم السلطان للنشو آن يرصد نفسه للأصناف الذي تحتاج إليها، وتكفل بامرها، وشرع في طرح الأصناف وغيره وتحصيل الأموال، ووقع بالناس ظلم عظيم، وعانت من كثرة الرمي والطرح".
وفي العيني(1) . " وفيها كان الفراغ من عمارة الأمير قوصون ، وهي تجديد دار الأمير بدر الدين البيسري ، وكان السبب لأخذ قوصون هذه الدار أنه اختار أن يكون له بيت يسكنه في المدينة، وكان يومأ راكبا قد مر على بين القصرين، ورأى بوابة هذه الدار وما عليها من الحشمة، وبابها لم يسبق إلى عمله أحد، فسأل عليها، فأخبروا أنها لورثة الأمير بيري، فبقي في خاطره ذلك، وطلع عند السلطان وأخبره بذلك، ثم سأله في أمرها، فأمر السلطان بحلها من الوقفية وبتفرغ الورثة، فطلبوا القاضي شرف الدين الحراني الحنبلي، واتققوا معه أن يفعل فيها كما فعل في حمام قتال السبع، فإنه (1) العيني 17/2911. 74و- ل7و.
صفحہ 14
============================================================
مذهبه يقتضي ذلك، فطلبوا الورئة إلى حضرة الأمير قوصون، فتحدت معهم ووعد لهم يمواعيد كثيرة، وضمن لأحدهم الامرة وغير ذلك، وما زال بهم إلى أن أنعموا بالبيع بعدما عرفوا أنه وقف وليس لأحد فيه تصرف.
وأما الورثة فكان جل قصدهم ذلك لأجل الانتفاع بالثمن، ثم عرفوا السلطان بذلك ، فطلب علاء الدين ابن هلال الدولة ، وأمره أن يأخذ معه شهود القيمة وينزل بهم، فيقومون الدار المذكورة ويعملون فيها على الوجه الشرعي، فنزل بهم قال الراوي: وكنت أنا معهم، فلما نزلنا إليها وجدناها دارا لا يمكن أن يكون مثلها بناء في مصر والقاهرة من اتقان بنايها واحكامها وحسن صنعتها، ومن الرخام العظيم فيها؛ وأبوابها كلها مطعمة بعاج وأبنوس قال. ورآينا تاريخها كان في الدولة الظاهرية في سنة تسع وخمسين وستماية، فكان الصانع كما خرج منها والذهب ينقط منها واللازورد يبرق فلما رآيناها دهشنا، ووقف شهود القيمة، وفيهم شخص يقال له ابن بلوبة، فنظر إليه ابن هلال الدولة، وقال : قوم يا قاضي فصار يمشي في جوانبها، وينظر إلى رفقته، وآخر الأمر أنه قومها بماية وتسعين ألف درهم، والغبطة للأيتام بزيادة عشرة الاف، فتكون الجملة مايتي ألف درهم. فنظر اليه ابن هلال الدولة، وقال له : يا ابن بلوبة، ترى اين يكون مقعدك في جهم؟ تقوم هذه الدار بمايي الف درهم ؟ قال الراوي: فقلت جوابا له، يا أمير، هذا المقوم، بأين يكون من يستحل بيع هذه الدار؟ فقال لي : " فوق هذا بطبقات من طبقات جهم ". ثم طلعوا إلى السلطان وعرفوه بذلك، ثم نزلوا إلى القاضي شرف الدين الحراني واحضروا إليه كتبها. قال الراوي : أخبرني الشيخ الثقة فتح الدين ابن سيد الناس، شيخ الحديث، انه وقف على كتبها، وكان عدد العدول الدين شهدوا فيها اثنين وتسعين عدلا من جملتهم القاضي تقي الدين ابن دقيق العيد، والقاضي ابن رزين، والقاضي ابن بنت الأعز، وكانوا في ذلك الوقت عدولا، ولم يبلغوا درجة القضاء قال الراوي : ولم يسمع بأفحش من هذا الوقف ووقف قتال
صفحہ 15
============================================================
السبع، وهو الحمام، فبيع ذلك على مذهب الحتبلي، وقبض الورثة الثمن، ثم الزموهم بشراء أملاك ليوقف عوض ذلك. وهذه الدار كما ذكرنا بناها الأمير بيسري، وأنفق عليها أموالا عظيمة، فبلغ ذلك الملك الظاهر بيرس، فأنكر عليه، وقال: يا بدر الدين، إش خليت للغزاة والبيكارات ؟ قال: صدقات السلطان . والله يا خوند، ما بنيت هذه الدار الا ليشاع خبرها إلى بلاد العدو، فيقولون بعض مماليك السلطان عمر دارا وغرم عليها مالا عظيما، فأعجب السلطان ذلك، وأنعم عليه بألف دينار، ولم يسمع من الملك الظاهر انعام اكثر منه. وكانت هذه السدار في مثل بين القصرين، وهي في نحو فدانين بالقصبة وداخلها هايل وبستان وحمام إلى جانبها4 نماذج من سنة 734 1 - ورد في المخطوط(1) : "وكان وصلوا المبشرين في أوايل المحرم، واشيع الخبر بمصر أن بعض ملوك المغل كان قصد الحج، وأنه قتل يوم رمي الجمار، وبقيت الناس في ذلك منتظرين خبره إلى ان وصل الحاج، وكان الأمير سيف الدين برصبغا قد حج تلك السنة، واستوضحت أمر ما اتفق، فأخبرني ثقة ممن كان له اطلاع في ذلك السبب ان قطلبك مملوك خواجا مجد الدين السلامي، حضر من عند أستاذه وصحبته كتاب آبو سعيد، ملك الشرق، يذكر فيه أن ثم شخص من أعدانا، وقد حج في هذه السنة، وسأل السلطان في قتله وأخذ ماله، ولا يعود الى البلاد؛ فإن عوده فيه فساد كثير، وأنه يخشى عاقبته وأخبروا عن هذا الرجل آنه كان يسمى ياسور، وأنه من عظم القان وأنه معروف بالفروسية والاقفنسة، وله وقايع كثيرة عرف له فيها بالشجاعة والاقدام، وأته اتفقت له وقعة عظيمة رموا فرسه بالنشاب ووقع إلى الأرض، واجتمعت عليه جماعة كثيرة من المغل، فوقف راجل (1) المخطوط : 31و - 35و.
صفحہ 16
============================================================
وقاتلهم، ثم ركب وقاتلهم، فعرفه بعضهم، وكان هو المطلوب، واجتمعوا جماعة كبيرة ورموه من الفرس بعد قتله جماعة منهم. وما وقع إلا وقد اثخنوا بالجراح، ووقع وعلموا أته لم يبق فيه روح، واشتغلوا بغيره، وأنه أقام يومين وليلتين ملقى على الأرض، وأفاق ثالث يوم، وقوى نفسه ومشى إلى أن دخل في الليل قرية بالقرب من مكان الوقعة، والتجأ إلى طاحون، ودق الباب، وخرج الطحان إليه فوجده في غاية الضعف، فسأله عن حاله، فقال : أنا رجل وقعت على الحرامية وجرحوني، وأنا غريب، فاربح حسنة واويني؛ فإن عشت كافيتك، وإن مت تربح أجري. فدخل به الطاحون وأكرمه، وأقام يداوي أيام إلى أن فاق من جراحاته وقويت نفسه، وخرج من عنده متنكر إلى أن تحيل ووصل إلى اهله. وكانت له شهرة عظيمة في تلك البلاد وشهر حاله، وعلم أعداءه قد علموا بحياته وظهوره. وحكي لي الناقل عنه، وهو من اعيان الأمراء الذي وصلوا من بلاد قازان، وكمان رجل صادق، وأمره السلطان في مصر كان يعرف بنيروز، وأنسه رافقه وصحبه في البلاد، وآخر ما اتفق له انه ذكر بين أمراء المغل، لما فعل أبو سعي بجوبان وأولاده من الفتك، وأخبروا أبو سعيد أن جوبان قصد أن يقيم هذا كونه من عظم القان، واتفق هذا الرجل أن أسام وحسن اسلامة، وصح الفقراء والفقهاء وقوى في أمر الاسلام إلى ان عرفوه أن الحج من جملة فرايض الاسلام فحضر لأبو سعيد واستاذنه، ونظر أبو سعيد إليه فهابه شكله ومنظره، وكان رجل أتم الرجال على ما نقلوه والشجاعة لايحة بين عينيه، فأكرمه أبو سعيد وقربه وجهزه بجميع ما يتاج إليه، وأنعم عليه بعشرة طوامين ذهب بعد ذلك، وأصحب أمير ركب العراق آن يكون في خدهة: ويعظمه وبعد فراقه من أبو سعيد عرفوه من أرادوا قتاه: أن هذا الز-ا من اصل القان الكبير، ولا نأمن أن يتغير حالك، ويكون هذا الرجل، وإذا ولي أمر المغل مثل هذا عظم شأنه بين المغل واتفق الحال طلب مجد الدين السلامي إلى أبو سعيد والوزير، وعرفه الصورة، وكتب أبو سعيد للسلطان الملك الناصر بذلك السبب ، وعرفه : أن فلان قد حج، وأن هذا
صفحہ 17
============================================================
رجل له أعوان وربما حصل منه أمر يخشى عاقيته علينا وعلى المسلمين، وقد أمكنت الفرصة منه في هذا الوقت وسير الكتاب صحبة قطلوبك مملوك السلامي، ووصل السلطان. ولما وقف عليه، وفهم المقصود ونقل قطلوبك ما معه من المشافاة رسم بطلب دليلين من العرب وأعطاهم هجن يصلحوا لهذا المهم، وكتب كتاب للأمير سيف الدين برصبغا وافهمه المقصود فيه، وأن يشرك في آمره الشريف عطيفة ورميثة أمراء مكة، شرفها الله تعالى، ورسم آن يكون قطلوبك مملوك السلامي صحبتهم، فإنه سأله عن معرفة الرجل ذكر أنه رآه. وكان حضوره إلى مصر مستهل ذو القعدة وخروجه من توريز الاردو العشر الأول من شوال، وأقام بمصر عشرة أيام وركب، فكان وصوله إلى مكة يوم دخول الحاج إليها ولما علموا بحضوره تشوشوا بسببه، واشاعوا عن آمور كثيرة جرت بصر، واجتمع مع برصبغا وأعطاه كتاب السلطان، فذكر لي من وقف عليه وقرأ عليه كان رفيق له في الطريق وهو ناصر الدين محمد بن عبد الرزاق، أنه إذا وصل إليك مرسومنا تتقدم بطلب الشريفين آمراء مكة وتعرفهم المقصود ويكونوا عون لك على ما رسمنا، ويتحيل في قتل المشار إليه بكل حيلة، ومهما كان صحبته من المال وغيره ختطفه ولما فهم ما فيه أحضر قطلبك وعرفه القصد، وأنه حضر من بلاد ابسو سعيد بهذا السبب، وأن الأمير طلب الشريف رميتة وعرفه مرسوم السلطان الذي حضر والسبب لحضوره، وأن رميثة كان جوابه: والله يا آمير، ما احد منا يمكنه أن يفعل شيء من هذا مع ملوك، ولا يليق بنا ونبقى أعداء لهؤلاء القوم، وربما حصل لنا من ذلك الضرر. وكذلك قال طيفة..
وفي العيني(1): * وفي أوايل المحرم جاء المبشرون من مكة وبشروا بسلامة الحجاج، وأشيع بمصر أن بعض ملوك المغل كان قد حج في السنة الماضية، وأنه قتل يوم رمي الجمار، ولما جاء الحجاج تحقق الخبر بذلك وأصل ذلك أن قطلبك الذي كان مملوك خواجا مجد الدين السلامي حضر من (1) العى 29/1 /17: 981-82و.
صفحہ 18
============================================================
عند أستاذه ومعه كتاب الملك أبي سعيد، ملك الشرق، يذكر فيه أن شخصا من أعدائنا قد أراد أن يحج في هذه السنة، وسأل السلطان في قتله وأخذ ماله، فإنه إن عاد إلى البلاد يحصل منه فساد كيير، وأنه يخشى عاقبة أمره، وكان هذا يسمى ياسور، وكان من عظم الخان، وهو معروف بالفروسية والشجاعة، وكانت له وقايع عظيمة عرفت فيها شجاعته، منها آنه كان في وقت من الأوقات اجتمعت عليه جماعة كثيرة من المغل فقاتل معهم راجلا ثم راكبا، فرموه من فرسه بعد أن قتل منهم جماعة، وكان قد أثخن بالجراحات، وكانوا قد ظنوا آنه مسات، واستبعدوا شره، فأقام هو هناك ال يومين وليلتين ملقى غلى الأرض، ثم استفاق في اليوم الثالث ومشى هوينا الى أن دخل قرية بالقرب من مكان الوقعة كان ليلا، فالتجا إلى طاحون، ودق الباب وخرج الطحان إليه، فوجد رجاا مجروحا ضعيفا، فسأله عن حاله ، فقال له: أنا رجل غريب لقيت في طريقي حرامية فقاتلوا معي وجرحون، فاعمل معي خيرا واوني عندك، فإن عشت كافيتك، وإد مت فتربح الأجر فيما تعمل معي. فدخل به الطاحون، وأحسن إليه، وأقام يداويه إلى آن فاق من جراحاته وقويت نفسه، ثم خرج من عنده متنكرا إلى ان وصل أهله، وكان له شهرة عظيمة في تلك البلاد، فعلم به أعداؤه وتحققوا أنه لم يمت . قال الراوي : اخبرني رجل يسمى نيروز كان قد اتى إلى مصر من بلاد قازان، وكان السلطان امره، وكان رجلا صادقا جيدا، أنه رافق ياسور المذكور وصحبه في البلاد، وأنه ذكر لأبي سعيد بأنه من عظم الخان، وأن جوبان قد كان قصد آن يقيم هذا موضت أبي سعيد لكونه قريب الخان ولشجاعته. وكان قد أسلم وحسن اسلامه، وصحب الفقرا، والفقه 1، وعرف الفرايض وعرف أن الحج من جملة فرايض الاسلام فحضر إلى أبي سعيد واستأذته، فتظر إليه آبو سعيد فهايه من شكله ومنظره وكان رجلا طوالا عريضا تلوح الشجاعة بين عينيه، فأكرمه أبو سعيد وجهزه بجميع ما يحتاج إليه، وأوصى أمير ركب العراق أن يكون في خدمته ولما قرب سفره
صفحہ 19
============================================================
اوحوا إلى أبي سعيد أن لا يؤمن عليه، وربما يظهر منه أمر يؤدي إلى سلب المملكة منك وعودها إليه، فأوهموا أبي سعيد وهما فاحشا حتى كتب إلى السلطان بقضيته وسأل فيه قتله مهما أمكن، وأرسل كتاب بذلك مع قطلوبك ملوك السلامي كما ذكرنا . قلما وقف عليه السلطان أمر لدليلين من العرب أن يلحقا للأمير سيف الدين برصبغا، أمير الحاج، ومعه كتاب يتضمن الأمر يقتل ياسور المذكور، وأمره أن يشرك في أمره الشريف عطيفة، والشريف رميثة أصحاب مكة، شرفها الله تعالى، وأمر لقطلوبك المذكور مملوك السلامي أن يكون مصاحبا للدليلين المذكورين. وكان حضوره إلى مصر مستهل ذي القعدة من السنة الماضية، وخروجه من تبريز كان في العشر الأول من شوال، واقام بمصر عشرة أيام، فركب مع الدليلين ووصلوا إلى مكة يوم دخول الحاج إليها، واجتمعوا بالأمير برصبغا وأعطوه كتاب السلطان فقراه وفهم ما فيه، فطلب الشريفين المذكورين وأعلمهما بالقضية، فلم يوافقاه على ذلك خوفا من عاقبة هذا الأمر.80.
2 - ورد في المخطوط(1) : "... واتفقوا أن كتبوا للسلطان بأنهم قد غلبوا فيه، وأنه لم يطاوعهم فكتب السلطان إليه صحبة مملوك نايب حلب كتاب بالانكار عليه، وأنه يخرج من بلاده قول واحد، وانه متى آقام جرد إليه عسكر. فلما وصل إليه الكتاب والمشافاة، قال: قله ما أدعك تعذب الناس، ألا والله لأرحلن إلى أرض غير أرضك، وأدخل تحت طاعة ملك اكون امن على نفسي منه. وركب من مكان نازل فيه، واقتضى رآيه آن يدخل على آبو سعيد ويقيم عنده وبلغ ذلك أخوه حديثة ومحمد وأولاده فركبوا إليه، وقصدوا منعه فأبى، وقال : أنا الزمت نفسي يمين الأبد أن ادخل بلاد أبو سعيد، وأقيم مع التتار. وغلب على رأيهم وفارقوه، وهم الى أن عدا الفرات، ووصل خيره إلى أيو سعيد وعرفوه أن هذا الرجل ملك العرب بأسرها، وقد دخل البلاد وما دخل إلا لأمر في نفسه. وكان أبو سعيد (1) المخطوط: هظ- 4هو.
صفحہ 20