في تحديدها نوعا من الاختصاص وورد السماع بذلك، قال الشاعر: اا ليتني كنت صبيا مرضعا تحملني الذلفاء حولا أكتعا إذا بكيت قبلتني أوبعا(1) وقال الآخر: لبث حولا كاملا كله لانلتقي إلا على منهج(2) قوله: (ولا ضمير رفع إلى آخره) : مثاله: زيد قام هو نفسه أوعينه، واشترط الرفع تحرزا من المنصوب والمجرور نحو: زيذ ضربته نفسه، ومررت به نفسه، واشترط الاتصال تحرزا من منفصل نحو: ماقام إلا أنت نفسك، فلا يشترط تأكيده بأنت.
اباب البدل" قوله: في باب البدل: (هو التابع على نية تكرار العامل) ، المشهور أن البدل من جملة أخرى، ومنهم من زعم أن العامل فيه هو العامل في المبدل منه ، وقد نسب لسيبويه(3).
قوله : على نية، يعني أنه مقدر منوي، هكذا أطلقوا، وفي بعض صوره يجب أن يكون ملفوظا لا منويا نحو: مررت بزيد به، فيجب إظهار الباء فيا ابه" وفي بعض صور البدل يجوز أن يلفظ به نحو "لجعلنا لمن يكفر بالرحمن البيوتهم سقفا من فضة"(4) ولو جاء بحذف لام الجار لجاز، وهذا إذا كان العامل حرف جر، فإن كان رافعا أو ناصبا فأكثر النحويين على أنه واجب الحذف، انحو: قام زيد أخوك.. وضربت زيدا أخاك.
(1) لم يعرف قائل هذا الرجز وانظر: المقرب لابن عصفور 140/1، وعمدة الحافظ لابن امالك 562، والمغني 614/2، وشرح ابن عقيل 210/2، وابن الناظم 198، والخزانة 357/2، والهمع 124/2.
(2) البيت للعرجي . انظر : الديوان 20، والأغاني 156/1، والمغني 194/1.
(3) آنظر الكتاب 219/1.
823 (4) من سورة الزخرف: 33.
نامعلوم صفحہ